أكد الباحث سامح الزهار مؤلف الكتاب 'التحفة الزكية في أخبار القاهرة المعزية'، أن صناع المحتوى على منصات التواصل الاجتماعي اهتموا بالآثار والحضارة خلال الفترة الماضية بسبب تنوع الجمهور وارتباط الناس بحضارتهم وإقبالهم عليها وبخاصة قطاعات الشباب.
وقال الزهار في حواره لبرنامج «صباح الخير يا مصر»، على القناة الأولى، والفضائية المصرية: 'الشباب يعيدون اكتشاف القاهرة بأدوات العصر وأدوات الزمن مثل صور ومقاطع الفيديو على منصات التواصل الاجتماعي، إذ تساعدهم الأساليب الحديثة على اكتشاف القاهرة في تجمعات بدلا من التجوالات الفردية'.
وأضاف الزهار: 'المدونون ليسوا مراجع علمية، ولهم فضل كبير جدا في هذا الصدد، والشباب أصبح أكثر قدرة على التواصل وجعل الحكاية التاريخية إنسانية، والتعرف على جوانب شخصية وإنسانية في حياة الشخصيات التاريخية'.
وتارع الزهار، أن هذا العصر هو أفضل العصور خلال 100 عام على مستوى مشروعات النهوض بحفظ التراث وصونه، فقد أطلقت القيادة السياسية مشروعا ضخما لتطوير القاهرة التاريخية ومشروع القاهرة الخديوية والمتحف المصري الكبير والمتحف القومي للحضارة، فضلا عما يتم في محافظات الأقاليم وصعيد مصر.
وأكد، مؤلف الكتاب 'التحفة الزكية في أخبار القاهرة المعزية، أن الدولة المصرية تعمل على ترسيخ الأمن القومي من خلال مشروعات قومية وهو ما يؤدي إلى ارتباط الناس بتاريخها، وهو ما حدث في حفل نقل المومياوات الملكية إلى المتحف القومي للحضارة فقد كان المصريون شديدي الشغف بما يحدث وبالاطلاع على تاريخهم القديم، كما أن وزارة السياحة والآثار بذلت جهودا كبيرا تسببت في إحداث طفرة كبيرة في هذا القطاع.