خبير نفسي: "بسنت" ضحية الإهمال الأسري بجانب الابتزاز الإلكتروني

بسنت ضحية الابتزاز الإلكتروني
بسنت ضحية الابتزاز الإلكتروني

قامت فتاة تدعى بسنت من محافظة الغربية، بالانتحار عن طريق تناول حبوب الغلة السامة التي أودت بحياتها على الفور، وكان ذلك بعد تعرضها لضغط نفسي شديد عندما قام أحد شباب بلدتها بابتزازها من خلال نشر عدد من الصور المفبركة لها عبر موقع التواصل الاجتماعي، حتى قررت إنهاء حياتها بهذه الطريقة المأساوية، وهو الأمر الذي أثار غضب رواد السوشيال ميديا، حتى تصدر هاشتاج 'حق بسنت لازم يرجع' جميع مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية.

تفاصيل القصة

قبل تناول حبوب الغلة السامة، كتبت بسنت الفتاة التي لم تكمل عقدها الثاني، رسالة لوالدتها تؤكد فيها أنها ليست الفتاة التي تظهر في هذه الصور المفبركة التي انتشرت على نطاق واسع، كما أنها مرت بحالة نفسية سيئة للغاية، جعلتها تقدم على فكرة الانتحار وإنهاء حياتها على الفور، وجاءت الرسالة كالتالي' ماما ياريت تفهميني أنا مش البنت دي.. ودي صور متركبة والله العظيم، أنا صغيرة ماستهلش اللي بيحصلي دا، أنا جالي اكتئاب بجد وبتخنق وتعبت، بجد حرام عليكم أنا متربية أحسن تريبة'.

في هذا الصدد قال الدكتور جمال فرويز الخبير النفسي، إن بسنت ضحية الإهمال الأسري، وعدم وجود لغة تفاهم وحوار بينها وأهلها، وهو الأمر الذي أصبح سمة العصر، مؤكدا أن الأهل تقع على عاتقهم مسؤولية كبيرة في هذه الوقت الحالي، خاصة مع التقدم التكنولوجي الكبير الذي نشهده.

بسنت ضحية الابتزاز الإلكتروني

وأضاف فرويز أن والد بسنت وأمها كان يجب عليهما التصرف بشكل تربوي أكثر عند وقوع هذه المشكلة، من خلال الثقة في أبنتهم وتصديقها، بدلا من تعنيفها.

وأكد فرويز أن الشاب الذي قام بفبركة الصور، هو أيضا ضحية الإهمال الأسري، لاسيما وأن قيام شاب بمثل هذا التصرف المشين، يؤكد على عدم نجاح أهله في تربيته بالشكل الصحيح.

وأشار الخبير النفسي إلى أن رسالة بسنت الأخيرة التي تركتها لوالدتها، تعكس سوء تصرف الأب والأم مع البنت المسكينة، التي وجدت نفسها محاصرة بين هذه الصور المفبركة، ورد فعل الأهل الذي زاد الأمر تعقيدا، حتى فكرت في إنهاء حياتها على الفور.

وأكد الخبير النفسي على أهمية وجود ثقة متبادلة بين الآباء والأبناء، حيث إن هذه الثقة هي أساس التربية الصحيحة التي تنشأ أجيال واعية ومدركة لكل ما حولها من سلبيات وإيجابيات، حتى يتمكنوا من التفرقة بين الصحة والخطأ، وتزيد قدرتهم على التعامل مع مثل هذه المواقف بحكمة أكثر، بدلا من الإقبال على الانتحار.

بسنت ضحية الابتزاز الإلكتروني

WhatsApp
Telegram