حطمن ثلاث نساء ملهمات، إحداهن مصابة بسرطان عضال، الرقم القياسي العالمي للتجديف، عبر المحيط الأطلسي، حيث أكملت كات كوردنر، المصابة بسرطان الرحم، وزميلاتها آبي جونستون وشارلوت، عبور 3000 ميل في 42 يوما وسبع ساعات و17 دقيقة بالضبط.
وأكدت الفتيات الـ3، إنهن حلقن سبعة أيام، على متن قاربهم المسمى بـ'دوللي بارتون'، حيث واجهن درجات حرارة حارقة، وأمواج عاتية في الليل، حتى أنهن شاهدن عدد من أسماك القرش التي كانت تقترب كثيرا من القارب الخاص بهن، لكنهن عقدن العزم على إبقاء الروح المعنوية عالية.
وعند عودتهن يوم الأحد، الماضي، أكدن أنهن شعرن بالتردد والارتباك والسعادة في نفس الوقت خلال هذه المغامرة، بحسب ما جاء في صحيفة مترو البريطانية.
وكانت كات، التي تبلغ من العمر 42 عاما، تم تشخيصها بسرطان عنق الرحم، في مارس 2019، بشكل غير متوقع، لذلك قررت تجميد بويضاتها على أمل الإنجاب في المستقبل.
وخضعت كات، لعملية استئصال الرحم الجذري، لكن الأطباء تركوا مبايضها، لأنها أرادت إجراء جولة أخرى من تجميد البويضات، فبمجرد حصاد البويضات، تمت إزالة مبيضيها.
وبعد الجراحة كان كل شيء على ما يرام، ولكن في شهر يونيو، عام 2020، بدأت تعاني من آلام في المعدة، وعرفت وقتها أن السرطان قد عاد، وكانت قلقة من أن العودة إلى العلاج قد تفسد فرص الطاقم في المشاركة في أتلانتيك رو.
وجمعت كات، وآبي، وشارلوت، الأموال التي حصلن عليها لصالح مركز أبحاث السرطان، في المملكة المتحدة، ماكميلان لدعم السرطان، ومؤسسة رويال مارسدن الخيرية، لمكافحة السرطان.
وقال سيمون ليدشام، مدير جميع التبرعات لأبحاث السرطان، في المملكة المتحدة، إنه يشعر بالحماسة بنجاح الفتيات الـ3، خاصة كات، التي كانت مصدر إلهام لآلاف الأشخاص الآخرين الذين يواجهون رحلة السرطان، الخاصة بهم.
وأضاف مدير جميع التبرعات لأبحاث السرطان، في المملكة المتحدة، أننا نريد أن نرسل لهن تهانينا الكبيرة على هذا الرقم القياسي العالمي، وكذلك الشعر على هذا المبلغ الكبير الذي تبرعن له لمؤسسة أبحاث السرطان، في المملكة المتحدة، لتسليط الضوء على الحاجة إلى مزيد من التمويل لتطوير علاجات أفضل وأكثر لطفا لجميع أنواع السرطان.