خضع طفلا منغوليا، يبلغ من العمر ستة أعوام، لعملية جراحية نادرة في المخ، وهو في وضعية الجلوس، حيث أزال الأطباء ورما يزيد حجمه عن خمسة سنتيمترات من جزء لا يمكن الوصول إليه من الدماغ، وكان المريض الذي يدعى ميونخ يعاني من نوبات صداع وقيء منذ العام الماضي.
وبقى الطفل الذي خضع لعملية جراحية نادرة في المخ، في وضعية الجلوس لمدة ست ساعات وظل فاقدا للوعي بسبب التخدير، حيث تم إجراء الجراحة في مستشفى سارفوديا في فريد آباد.
وقال كمال فيرما، رئيس قسم جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري، الذي قاد الجراحة، إنه عندما وصلت الحالة للمستشفى، تم فحصها بشكل دقيق، عندها تأكد الأطباء أن الطريقة الوحيدة التي يجروا بيها الجراحة على رأس الطفل الصغير هي وضعه في وضعية الجلوس طوال العملية، حيث إن هذه الوضعية الوحيدة التي كانت تتيح للأطباء الوصول إلى الورم داخل الدماغ، وأضاف أن العملية كانت محفوفة بالمخاطر للغاية وأي مضاعفات أثناء الجراحة كانت ستؤدي إلى الوفاة، وتم شرح المخاطر لوالدي الصبي واتفقا على المضي قدما في علاجه من الورم الذي ينمو داخل رأسه.
واكتشف الأطباء في الطفل ورما ينمو في منتصف دماغه تحديدا خلف جذع الدماغ مباشرة، حيث يصعب الوصول إلى الأورام الموجودة في هذا الجزء من الدماغ، والتي تسمى المنطقة الصنوبرية، باستخدام الأدوات الطبية لأنها يمكن أن تسد قنوات السائل النخاعي الذي يحيط بالدماغ ويحميها.