النسبة مقلقة.. أسباب زيادة حالات الانتحار بلبنان في السنوات الأخيرة

الانتحار في لبنان
الانتحار في لبنان

منذ عام 2019 تعاني دولة لبنان من أزمة اقتصادية كبيرة، لكنها زادت حدتها في العام الجاري، وهو الأمر الذي تسبب في انهيار الكثير من الخدمات العامة في جميع أنحاء البلاد، وتتحمل الفئات الفقيرة في هذه الأزمة العبء الأكبر، خاصة مع ارتفاع تكلفة جميع المنتجات والسلع بشكل يومي.

وعلى ما يبدو فإن هذه الأزمة الاقتصادية الحادة في لبنان بدأت تؤثر على المواطنين بشكل سلبي، حيث ارتفع عدد حالات الانتحار بشكل ملحوظ خلال الفترة الأخيرة، بحسب ما توصلت إليه النتائج الخاصة بدراسة جديدة قامت بها الدولية للمعلومات.

وقال محمد شمس الدين، الباحث في الدولية للمعلومات، إن هذه الأرقام الجديدة تؤكد وجود ارتفاع كبير في نسبة حالات الانتحار في لبنان، خاصة في بداية شهر 7 من عام 2022 الجاري، بعد تسجيل 82 حالة انتحار، وهذا العدد ليس بقليل مقارنة مع عدد سكان دولة لبنان.

وأضاف شمس الدين، أن عدد حالات الانتحار في لبنان عام 2021 وصلت لـ 128 حالة، وبالنظر إلى عدد حالات الانتحار في عام 2022 حتى الآن، فإن النسبة تزيد بشكل مقلق.

وأرجع شمس الدين سبب هذه الزيادة إلى الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد، وتؤثر على معظم الشعب، خاصة محدودي الدخل، والأشخاص الذين يتقاضون عائداتهم المالية ورواتبهم بالعملة الوطنية حتى الآن.

وبحسب الأطباء النفسيين، فإن زيادة أعداد الانتحار في لبنان بهذا الشكل، لا ترجع إلى مشكلات أو أمراض نفسية، بل ترجع إلى أن الشعب اللبناني فقد الأمل في كل شئ، خاصة مع تدهور الوضع الاقتصادي في السنوات الأخيرة، وشعور البعض بعدم العدالة والمساواة، في حين أن هناك الكثير من اللبنانيين يعيشون حياتهم بشكل طبيعي دون أي ضائقة مالية، وهو الأمر الذي يسبب الحسرة إلى الطبقات الفقيرة التي لا تجد ما يكفي لقوت يومها.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً