وافق مجلس الوزراء، أمس الأربعاء، على مشروع قانون بشأن عودة العمل بالتوقيت الصيفي مرة آخرة، وجاء نص مشروع القانون كالآتي: 'اعتباراً من الجمعة الأخيرة من شهر أبريل، حتى نهاية يوم الخميس الأخير من شهر أكتوبر من كل عام ميلادى، تكون الساعة القانونية في جمهورية مصر العربية، هي الساعة بحسب التوقيت المُتبع، مُقدمة بمقدار ستين دقيقة'، ويأتى ذلك فى ضوء ما يشهده العالم من ظروف ومتغيرات اقتصادية، وسعيًا من الحكومة لترشيد استغلال الطاقة'، وفي الساعات القليلة الماضية، تصدر عودة العمل بالتوقيت الصيفي محرك البحث الأكثر شهرة 'جوجل'، وتساءل عدد كبير من المصريين عن التفاصيل الكاملة عنه.
وخلال السطور التالية يوضح 'أهل مصر'، التفاصيل كاملة حول عودة التوقيت الصيفي مرة ثانية.
التوقيت الصيفي
التوقيت الصيفي
التوقيت الصيفي عبارة عن تغيير في التوقيت الرسمي للدولة، ويتم مرتين بشكل سنوي ولمدة عدد من الأشهر في كل سنة، وفيه يتم إعادة ضبط الساعات الرسمية بداية من شهر الربيع، إذ تقدم عقارب الساعة 60 دقيقة، بينما يكون الرجوع للتوقيت الشتوي العادي في موسم الخريف، والهدف من زيادة ساعة في التوقيت الرسمي، هو تبكير أوقات العمل والفعاليات العامة الأخرى في الدولة، والتوقيت الصيفي ليس بدعة مصرية كما قال البعض، إذ تطبقه 87 دولة حول العالم، بمعدل 40% من دول العالم، ومن بينهم كل دول الولايات المتحدة الأمريكية وأوربا، وهذا من أجل توفير الطاقة.
التوقيت الصيفي
وفكرة التوقيت الصيفي تعود إلى فرانكلين في عام 1784، ويروى أن هذا الرجل قد عام إلى منزله ذات مرة لينام في الساعة الثالثة بعد منتصف الليل، ولكن كام هناك ضجيج في الساعة السادسة صبحا أيقظه من نومه، وإذا بالنور يملأ عينيه، عندها ظن أنه نسى الفوانيش مُشعلة، لكن أدرك بسرعة أن أشعة الشمس المشرقة تدخل في جميع أرجاء الغرفة، عندها علم أن الشمس تشرق مبكرًا أكثر فأكثر خلال فصل الصيف.
التوقيت الصيفي
وفي عام 1784 اقترح فرانكلين أثناء عرض خطة اقتصادية، وذلك بصفته مندوب للولايات المتحدة الأمريكية، أن يتم استخدام توقيت خاص في الدول الصناعية، والتي يزداد فيها الفارق بين الليل والنهار، خاصة خلال فصل الصيف، بأن يتم زيادة ساعة واحدة فقط عن التوقيت الشتوي، وهو الأمر الذي يمكن من خلاله استغلال النهار في العمل، وهذا يمكن أن يساعد أيضًا في توفير الطاقة المستخدمة في المصانع وكذلك المنازل، لكن فركته لم تجد أي اهتمام يُذكر وقتها.
ثم أعاد وليم ولست، فكرة العمل بالتوقيت الصيفي مرة ثانية في عام 1907، أمام أعضاء البرلمان البريطاني، لكن هذه الفكرة لم يتم تنفيذها إلا في الحرب العالمية الأولى، إذ أجبرت الظروف جميع الأطراف المحاربة على البحث عن أي سبيل للحفاظ على الطاقة، لهذا كانت ألمانيا هي أول دولة تعتمد التوقيت الصيفي ومن بعدها بريطانيا، ولكن بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، تخلت هذه الدولة عن نظام التوقيت الصيفي.
التوقيت الصيفي
وبدأ الاحتلال البريطانية في تطبيق نظام التوقيت الصيفي في مصر في عام 1940، بالتزامن مع الحرب العالمية الثانية، ولكن في عام 1945 تم إيقاف العمل به، حتة عاد من جديد بعد 12 عامًا من هذا التاريخ.
ألغت حكومة الفترة الانتقالية في مصر بعد ثورة الـ 25 من يناير عام 2011 العمل بالتوقيت الصيفي، ولكن إعادته من جديد في يوم الـ 7 من شهر مايو عام ى2014، وهذا من أجل المساعدة في توفير الطاقة، ولكن باستثناء شهر رمضان.
وفي إبريل عام 2015، قررت الحكومة إلغاء التوقيت الصيفي مؤقتا، ثم إجراء التعديلات اللازمة على القوانين، وطلبت وقتها من الوزراء العمل على دراسة من أجل تحديد مدى جودة تطبيق نظام التوقيت الصيفي، حتى عاد أمس الثلاثاء الموافق 1 من شهر مارس الجاري، للمرة الثالثة بعد إلغاؤه.
ويُذكر أن هذا التعديل الأخيرة بشأن عودة التوقيت الصيفي مجددًا، جاء بعد مداولات مجلس الوزراء، والتي توصلت إلى أنه أصبح من الضروري تطبيقها بهدف التخفيف من الضغط على الكهرباء وترشيد استهلاكها في المباني الحكومية بشكل عام.