وقعت عدد من الأحداث الهامة في مثل هذا اليوم في الرابع من شهر رمضان المبارك، والتي أبرزها عقد أول لواء في الإسلام، ونستعرض بشكل يومي خلال شهر رمضان للعام الهجري 1444، أهم الأحداث التاريخية البارزة التي وقعت في هذا الشهر المبارك.
وخلال السطور التالية يوضح 'أهل مصر'، أحداث الرابع من رمضان، والتي كان أبرزها عقد أول لواء في الإسلام.
أحداث الرابع من رمضان
عقد أول لواء في الإسلام
عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم في 1 هجريًا عام 623، أول لواء في الإسلام لحمزة بن عبد المطلب سيد الشهداء، وكان على رأس 30 رجلًا من المهاجرين، لاعتراض عيرًا لـ قريش والتي كانت بقيادة أبي جهل على رأس 300 رجل، إلا أنه لم يقع بينهما قتال ولا حتى مواجهة.
انتصار الظاهر بيبرس على الفرنجة
انتصر الظاهر بيبرس على الفرنجة في أنطاكية عام 660 هجريًا، وتمكن من السيطرة على الدولة المملوكية في مصر وذلك بعد مقتل قطز، ثم زحف بجيش كبير نحو إمارة أنطاكية التي كانت تقع تحت سيطرة الصليبيين، مدة 75 عامًا، وفرض عليها الحصار حتى استسلم الصليبيون في داخلها في مثل هذا اليوم في الرابع من رمضان.
اجتماع أهل قرطبة لاختيار الخليفة
اجتمع أهل قرطبة عام 414 هجريًا و 1023 ميلاديًا، من أجل اختيار خليفة عليهم، وذلك بعد أن تخلصوا من حكم البربر وزعيمهم القاسم بن حمود، وذلك بعد أن ظلت قرطبة بدون حاكم لمدة 3 أسابيع، واختاروا بعدها عبد الرحمن بن هشام الأموي خليفة لهم.
مولد مصطفى كامل
في الرابع من رمضان عام 1874 ميلادية ولد الزعيم الوطني المصري مصطفى كامل، لمس فيه والده الضابط بالجيش المصري النبوغ وحب الوطن منذ الصغر.
التحق بمدرسة الحقوق في عام 1891، والتي كانت تعد مدرسة الكتابة والخطابة في عصره، فأتقن اللغة الفرنسية، والتحق بجمعيتين وطنيتين، ثم أخذ يتنقل بين عدد من الجمعيات، وهو الأمر الذي أدى إلى صقل قدرته على الخطابة.
وفي عام 1893 ترك مصطفى كامل مصر ليلتحق بمدرسة الحقوق الفرنسية، حيث أكمل دراسته، ثم التحق بعد عام بكلية حقوق تولوز، وكتب في تلك الفترة مسرحية 'فتح الأندلس' التي تعتبر أول مسرحية مصرية.
عاد إلى مصر وذاع صيته، ولمع نجمه في سماء الصحافة، وتعرف على الكثير من مثقفي فرنسا، وازدادت شهرته مع هجوم الصحافة البريطانية عليه، وبعد حادثة دنشواى التي وقعت في عام 1906، ألقى مصطفى كامل خطبة حماسية بعنوان خطبة الوداع فى أكتوبر 1907 بالإسكندرية، وهو في حالة شديدة من الإعياء، وقد أعلن فيها تأسيس الحزب الوطني الذي تألف برنامجه السياسى من عدة مواد أهمها: المطالبة باستقلال مصر، وعمل دستور يكفل الرقابة البرلمانية على الحكومة، ونشر التعليم، وبث الشعور الوطنى.
توفي مصطفى كامل في 10 فبراير عام 1908، عن عمر ناهز 34 عامًا.
الخديوي يعزل عرابي
في اليوم الرابع من رمضان قرر الخديوي توفيق عزل القائد العسكري المصري أحمد عرابي، حيث أرسل الخديوي إلى أحمد عرابي في كفر الدوار يأمره بالكف عن الاستعدادات الحربية، لمواجهة الإنجليز وحمّله تبعات ضرب الإسكندرية، وأمره بالمثول لديه في قصر رأس التين، ليتلقى منه تعليماته.
رفض عرابي الانصياع للخديوي بعد موقفه المخزي، وبعث إلى جميع أنحاء البلاد ببرقيات يتهم فيها الخديوي بالانحياز إلى الإنجليز، ويحذر من اتباع أوامره، وأرسل في 16 يوليو إلى يعقوب سامي باشا وكيل نظارة الجهادية يطلب منه عقد جمعية وطنية ممثلة من أعيان البلاد وأمرائها وعلمائها للنظر في الموقف المتردي وما يجب عمله.
عقد الاجتماع الموسع يوم الاثنين 17 يوليو، وحضره نحو 400 شخص في مقدمتهم الشيخ الإمبابي شيخ الإسلام والبطريرك كيرلس الخامس، وقرروا ضرورة حضور الخديوي توفيق إلى العاصمة القاهرة، وتشكيل لجنة برئاسة علي مبارك لإبلاغ القرار للخديوي، وذهب علي مبارك ولم يعد للقاهرة.
كان رد فعل الخديوي على هذا القرار هو إصدار بيان في نفس اليوم 17 يوليو 1882، بعزل عرابي من منصبه في 4 رمضان 1244 هـجرية وتعيين عمر لطفي محافظ الإسكندرية بدلا عنه.