اليابان تستعد لإطلاق أول وابل من الشهب الاصطناعية في سماء الأرض

شهب التنين
شهب التنين
كتب : وكالات

تستعد شركة يابانية لإنشاء أول زخات شهب من صنع الإنسان في العالم، حيث سترسل المئات من الأقمار الصناعية إلى الفضاء لإنتاج وابل الشهب.

وكان من المقرر أن يتم عرض هذا المشهد السماوي في عام 2020، لكن عطلا في أحد الأقمار الصناعية أدى إلى تأجيل الألعاب النارية الفضائية.

الإطلاق من المقرر أن يتم في عام 2025

والآن، كشفت شركة الفضاء الناشئة ALE، ومقرها طوكيو، أن الإطلاق من المقرر أن يتم في عام 2025، حيث ستمنح سكان العالم "الفرصة لمشاهدة أول زخات نيزك حية من صنع الإنسان في العالم".

والهدف من المشروع، المسمى Sky Canvas، هو جمع بيانات الغلاف الجوي في طبقة الميزوسفير، وهي الطبقة الثالثة من الغلاف الجوي المنخفضة جدا، بحيث لا يمكن ملاحظتها بواسطة الأقمار الصناعية، وعالية جدا بالنسبة لمناطيد الطقس أو الطائرات.

تطوير نماذج جديدة للطقس

ومن المأمول أن تساعد دراسة المسار والانبعاثات الضوئية لهذه الشهب (أو النيازك) المتساقطة على تمكين ALE من جمع البيانات، مثل سرعة الرياح وتكوين الغلاف الجوي، والتي يمكن أن تساعد العلماء والباحثين في تطوير نماذج جديدة للطقس.

وقالت الدكتورة لينا أوكاجيما، المؤسسة والرئيسة التنفيذية لشركة ALE: "هدفنا هو المساهمة في التنمية المستدامة للبشرية وجعل الفضاء أقرب إلينا جميعا، من خلال توسيع منطقة النشاط البشري خارج الأرض لاكتشاف وجمع وتطبيق البيانات الأساسية من الفضاء. وكخطوة أولى، قمت بتأسيس ALE لإنشاء أول انهمار نيزكي (زخات الشهب) من صنع الإنسان في العالم، لإثارة اهتمام أكبر بالفضاء والعلوم بشكل عام".

تعزيز فهمنا العلمي لتغير المناخ

وتابعت: "في المستقبل، من خلال الجمع بين البحوث المناخية الهامة والشكل الجديد من الترفيه الفضائي، نعتقد أنه يمكننا تعزيز فهمنا العلمي لتغير المناخ مع إثارة فضول واهتمام الناس في جميع أنحاء العالم بشأن الفضاء والكون".

ويظهر الانهمار النيزكي عندما تمر الأرض عبر سحابة من الحطام خلفتها المذنبات والكويكبات في مدارها.

وتصدر الجسيمات الضوء لأنها تسخن بسرعة أثناء مرورها عبر الغلاف الجوي بسرعات عالية.

تحترق عند دخولها الغلاف الجوي

وتخطط ALE لإعادة إنتاج هذا التأثير بشكل مصطنع في مشروع SKY CANVAS، بتثبيت جزيئات تكرار النيازك ذات الأساس المعدني في كريات يبلغ حجمها نحو 1 سم، في قمر صناعي على ارتفاع 250 ميلا (400 كم)، ثم إطلاقها فوق منطقة محددة، بحيث تحترق عند دخولها الغلاف الجوي على ارتفاع 60-80 كيلومترا.

وتحتوي الكريات بحجم حبة البازلاء على تركيبة كيميائية سرية تجعلها تضيء من احتكاك إعادة الدخول، بسرعات تصل إلى 8 كيلومترات في الثانية.

تضيء لفترة أطول من الشهب الطبيعية

وتقول ALE إنها ستسافر ببطء أكثر وتضيء لفترة أطول من الشهب الطبيعية، حتى عشر ثوان لكل منها. وستكون مرئية لمراقبي النجوم على مساحة 125 ميلا (200 كم).

ويمكن تغيير المكونات الموجودة في الكريات لتغيير لون كل خط ساطع، ما يعني أنه يمكن إنشاء أسطول متعدد الألوان من الشهب المتساقطة.

وأفادت الشركة بأن تجاربها الأرضية نجحت في إنتاج ألوان متعددة، لكن لم يعرف بعد ما إذا كان يمكن إنتاج شهب متعددة الألوان في المدار.

وبمجرد وصول الأقمار الصناعية إلى نهاية حياتها، سوف تغرق في الغلاف الجوي وتحترق.

بعد نحو عامين في المدار، سيعود القمر الصناعي بحجم حقيبة الظهر إلى الغلاف الجوي الأرضي ويتفكك تماما، ما يمنعه من أن يصبح حطاما فضائيا، بحسب ALE.

WhatsApp
Telegram