قبل دقائق من آذان المغرب، ومع قرب مدفع الإفطار، كان الطعام قد تم تجهيزه بل ومرصوصًا على مائدة الإفطار، لم تكن «مائدة رحمن» للفقراء والمساكين، بل كانت حفل إفطار جماعي وعزومة «محبة» سادها جو من الحب والألفة والبهجة.
«رمضان شهر الكرم والخير والعطاء»، يقول القائم على تنظيم حفل الإفطار الجماعي، الحاج ماهر الشحات، مشيرًا إلى أن حفل الإفطار الذي تم تنظيمه بمنطقة «عزبة الريس» بحي المطرية الشعبي الشهير، هو أشبه بـ«عزومة الخير»، اعتاد أن يجمع فيها أهله وأحبابه وجيرانه، حرصًا منه على تقاسم الأجر والثواب في الشهر المعظم.
أضاف منظم حفل الإفطار، موضحًا أنه يسعى لأن يسود جو من البهجة والسعادة طيلة أيام السنة، ولاسيما في أيام وليالي الشهر الكريم، وأن ينعم الجميع بمزيد من الستر والطمأنينة في بيوتهم، متمنيًا أن يُخلص الجميع أفعالهم لوجه الله عز وجل، وإعلاء ورفعة كلمة الحق والعدل والإنسانية.
جو من التكاتف عاشه شباب منطقة عزبة الريس، فقبل نحو ساعات من أذان المغرب، كان الجميع مهمومًا باستقبال الوافدين على حفل الإفطار، واستمتع الأطفال بالبلالين والزينة التي تجملت بها المنطقة، وسط حالة من الارتياح والأنس لدى الجميع.
مع إطلاق مدفع الإفطار، حرصت أسرة منظم الحفل، بمعاونة جيرانه على إفطار كل من تصادف مروره في الشارع إلى جانب «السفرات» المُعدة خصيصًا لاستقبال الوافدين على حفل الإفطار، وحرص الجميع على التقاط صور لمولود صغير، ولد قبل أيام قليلة، من حلول الشهر المبارك، يسمى «ماهر محمود ماهر».
«المطرية وناسها الجدعان حاضرين في كل مكان»، هكذا عبر أهالي منطقة عزبة الريس بالمطرية عن حفل الإفطار الذي نال استحسان الجميع، ودعوا الله أن ينعم على بلادنا بمزيد من الأمن والاستقرار.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
