يحتفل المصريون اليوم الجمعة في الـ 21 من إبريل لعام 2023 الجاري، بأول أيام عيد الفطر المبارك، وسط سيطرة حالة من البهجة والفرحة على الجميع في كل مكان، ومن بين طقوس المصريين في عيد الفطر، تناول الكعك وأنواع مختلفة من المخبوزات، إذ يحرص البعض على شرائها جاهزة من محال الحلويات، بينما يفضل البعض الآخر تحضيرها في المنزل والشعور بفرحة العيد برفقة الأسرة، فهل أصل كعك العيد في مصر فرعوني أم فاطمي؟.
أصول فرعونية.. وعادة فاطمية
والمصريون من أقدم الشعوب التي عرفت صناعة الكعك، إذ إنه له أصول فرعونية وليس فقط منذ العصر الفاطمي كما كان يعتقد البعض، فكان عادةٍ يتم صنع الكعك في المناسبات والأعياد على أشكال دائرية، وكانت زوجات الملوك أيضًا في مصر القدمية يقدمن الكعك برسمة قرص الشمس إلى الكهنة في المعابد والقائمين على حراسة هرم خوفو، وهذا في وقت تعامد أشعة الشمس على حجرة الملك خوفو.
وخلال السطور التالية يوضح 'أهل مصر'، أصل حكاية الكعك على مر التاريخ، وهل هو فرعوني أم إسلامي.
كعك العيد
أصل حكاية كعك في مصر على مر التاريخ
الكعك في عصر الفراعنة
يعود الكعك في مصر إلى أيام الفراعنة القدماء، بحسب ما ذُكر في كتاب 'لغز الحضارة الفرعونية' للكاتب الدكتور سيد كريم، إذ اعتدن زوجات الملوك في عصر الدولة الفرعونية على تحضير الكعك ثم تقدميه للكهنة القائمين على حراسة الهرم خوفو، تحديدًا يوم تعامد الشمس على حجرة خوفو، وكان الخبازون يرسمون الكعك على صورة شمس وهو الإله رع، أحد الأشكال البارزة حتى هذا الوقت، وقد ظهرت أيضًا عدد من الصور التي وثقت صناعة كعك العيد على مقابر طيبة ومنف.
الكعك في عهد الاخشيدي
كان أبو بكر المادراني وزير الدولة في عهد الإخشيديين، يقوم بصناعة الكعك في عيد الفطر، ثم يحشوه بالدنانير الذهبية، وكان يطلق عليه وقتها 'أفطن إليه'، ومعناه 'انتبه للمفجأة'.
كعك العيد
الكعك في العصر الفاطمي
كان الخليفة الفاطمي يخصص 20 ألف دينار تقريبًا، لعمل كعك العيد، وتتفرغ المصانع من منتصف شهر رجب لتحضيره، وكان الخليفة هو من يتولى مهمة توزيع الكعك على الجميع، وكان حجم الكعك وقتها في حجم رغيف الخبز، وكان الشعب يقف أمام باب القصر ينتظر كل شخص نصيبه في العيد، وأصبحت هذه عادة سنوية خلال هذه الفترة، وظلت عادة صنع الكعك في العيد تتوارث جيلًا بعد جيل، ولم يستطع أحد القضاء عليها، وفي متحف الفن الإسلامي بالقاهرة، يوجد قوالب الكعك ومدون عليها عبارات 'كل واشكر مولاك'، 'كل هنيئًا واشكر'، وغيرها من العبارات.