تعتبر سفينة تيتانيك التي غرقت في الـ 15 من إبريل عام 1912، واحدة من أشهر السفن البحرية على الإطلاق، وظل العلماء يبحثون عن أكبر قدر من المعلومات عنها وسبب غرقها، منذ اكتشاف الحطام في عام 1985، ولكن حاليًا بفضل تقنية التوأم الرقمي، يمكن أن يكتشف العلماء تفاصيل جديدة في السفينة التي حيرت الجميع على مدار سنوات طويلة.
تقنية جديدة تكشف ألغاز سفينة "تيتانيك"
تمكن الباحثون من ابتكار توأم رقمي للسفينة تيتانيك، وهو عبارة عن مسح رقمي بالحجم الكامل لها، والذي يوفر نافذة أكثر وضوحًا على الحطام كأنه يوجد هناك ماء، ويعرض أيضًا بكل تفاصيله غير المسبوقة.
والعرض ثلاثي الأبعاد، عبارة عن نتيجة للجمع بين أكثر من 700000 تم التقاطها على مدار أكثر من 200 ساعة، باستخدام روبوتين، كان يتم التحكم فيهما عن بعد، بحسب ما ورد في موقع ' popularmechanics'.
اكتشاف لغز سفينة تيتانيك
وهناك بعض المشكلات التي قابلت العلماء منذ اكتشاف حطام السفينة، والتي أبرزها أن الحطام تحت المياه العكرة على عمق 12500 قدم في قاع المحيط، وهو الأمر الذي يؤثر بشكل سلبي على الضوء.
اكتشاف لغز سفينة تيتانيك
وجود السفينة في هذا المكان يؤدي إلى تشوش الضوء، وبالتالي يحدث تشويه للصور، ويكون كل جزء في الحطام مظلمًا بشكل كامل، ولهذا لم تكن هناك طريقة لرؤية كل شئ بدقة مناسبة.
قرر الباحثون إدار أول مسح رقمي بالحجم الكامل للسفينة، وهو الأمر الذي يسمح برؤيتها بشكل كامل دفعة واحدة، كما لو لم يكن هناك أي ماء، وهذا المسح يعرف باسم 'التوأم الرقمي'، وهو عبارة عن عرض ثلاثي الأبعاد للسفينة من الداخل والخارج، ومن خلاله تم التقاط الكثير من الجوانب الحطام التي صعب الوصول لها في السنوات السابقة.
اكتشاف لغز سفينة تيتانيك
وقال باركس ستيفنسون، في تصريحات صحفية: 'إن النموذج هو 'واحدة من أولى الخطوات الرئيسية لقيادة قصة تيتانيك نحو البحث القائم على الأدلة وليس التكهنات'.
وقالت شركة Atlantic Productions في بيان لها: 'من خلال استخدام التكنولوجيا لمدة 5 سنوات في طور التكوين، يتم الكشف عن حالة الحطام بالضبط ويتم تعيين الموقع التاريخي بأكمله على الخريطة لتوفير مستوى من التفاصيل لم يسبق له مثيل'.