صديق قائد الغواصة تيتان يكشف أسرارًا لأول مرة عن الرحلة الأكثر رعبًا

الغواصة تيتان
الغواصة تيتان

أثارت واقعة غرق الغواصة تيتان في المحيط الأطلسي حالة واسعة من الجدل في الفترة الماضية، وفُرضت الكثير من الأقاويل حول سبب غرقها، الذي ما زال مجهولًا حتى هذه اللحظة، لكن خرج صديق قائد الغواصة الشهيرة، وقال إن القائد كان على علم بأن رحلتها الأخيرة سوف تنتهي بكارثة محتومة، وأشار إلى أنه حذر صديقه قبل تلك الواقعة وبشكل كتابي، مؤكدًا له وقتها أن وضعها خطير.

وكانت الغواصة تيتان قد غرقت في المحيط الأطلسي، في شهر يونيو الماضي، وكان على متنها خمسة أشخاص، جميعهم من أصحاب المليارت، وقالت التحقيقات الأولية وقتها، إن الغواصة انفجرت من الداخل، بحسب خفر السواحل الأمريكية.

ولم يمر وقت كبير من انتشال خفر السواحل للحطام، حتى بدا أن الغواصة تعرضت لعطب كبير داخل غرفة الضغط.

وكان الهدف من هذه الرحلة هو استكشاف موقع حطام سفينة 'تايتنك' الغارقة.

وقال كارل ستالني، صديق قائد الغواصة تيتان، في تصريحات تليفزيونية، إنه حذر صديقه ستوكتون راش، قائد الغواصة، والرئيس التنفيذي لشركة 'أوشن غيت إكسبيديشنز' المشغلة للغواصة، بشأن مشكلات خطيرة فيها.

وأكد أنه نبه راش، بشأن ألياف الكربون والتيتانيوم في الغواصة، والتي كانت في حالة خطيرة.

الغواصة تيتانالغواصة تيتان

وتابع ستالني: 'إنه بالتأكيد كان يعلم بأن الرحلة ستنتهي على هذا النحو، لكنه صمم على نصب فخ لأصحاب المليارات'.

وأضاف: 'إنه حرفيا ومجازيا أحدث أكبر ضجة من تاريخ الإنسانية يمكن أن تشهدها'، وقال: 'أعتقد أن ستوكتون أعد فخا لأصحاب المليارات'.

وأشار ستالني إلى أنه لا شك لديه من أن أنبوب ألياف الكربون كانت الجزء التقني الذي أدى إلى تحطم الغواصة في رحلتها الأخيرة.

وشارك ستالني مع صديقه راش عام 2019 في جولة غطس في جزر البهاما، وقال إنها أرسل رسالة إلكترونية إلى صديق بعد الرحلة بالغواصة تيتان، وحذره فيها من العيوب المحتملة فيها.

وكتب في رسالته: 'سمع أصوات كثيفة تظهر وجود عيب في الغواصة، لم تتوقف مع هبوط الغواصة لأعماق وصلت إلى 91 مترا تحت سطح البحر'.

وهذا يؤكد أن هناك مشكلة ما في الطاقة المخزنة، وهو الأمر الذي يشير إلى أن جزء من الهيكل يتداعى.

وأظهرت صورة من حطام الغواصة تيتان، أن حلقات التيتانيوم الهيكلية الأمامية والخلفية، وهذا يدعم نظرية أن ألياف الكربون انهارت أمام الضغط الهائل لمياه المحيط على عمق سحيق.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً