كثيرون يعشقون التصوير خاصة مع الجودة العالية التي أصبحت عليها كاميرات الهواتف النقالة، ومن ثم يرغبون في تطوير موهبتهم بتعلم أساسيات التصوير بشكل أكثر احترافية.
حتمًا مجموعة الصور التي يلتقطها الإنسان في أول شهر من ممارسته هواية التصوير ليست كمجموعة الصور التي يلتقطتها في الشهر الثاني، وكذلك في العام التالي وهكذا، ففي كل يوم يستفيد معلومة جديدة.. يضيف بها مهارة، ويمحو بها سلبية، فالصورة المهتزّة الضبابية، ليست كالصور الثابتة الواضحة التي يتم التقاطها بعد تعلم كيفية حمل الكاميرا والوقوف بشكل صحيح.. وهذه من بين الخطوات التي مر بها المصور الشاب فيصل الرشيدي.
عبر حسابيه في منصتي تيك توك وسناب شات ينشر الشاب فيصل الرشيدي المعروف باسم 'فصص' مجموعات متنوعة من الصور التي يلتقطها في كل المناسبات من زوايا مختلفة، وتحظى هذه الصور بإعجاب متابعيه، خاصة أنه غير تقليدي، ولا يتوقف في ممارسته للتصوير على التقاط صور السيلفي كما يفعل البعض، بل يحرص على نشر كادرات جديدة كل يوم، فيخرج في أحد الأيام إلى شاطئ البحر يصور لحظات الغروب، وامتزاج الشمس مع صفحة الماء.. وربما تجده في اليوم التالي في الصحراء يصور الرمال الناعمة والصخور الشاهقة، بينما ينتقل في اليوم الثالث إلى واحة ينتقل بكاميرته بين جداول الماء وأشجار النخيل الوارفة وثمارها الطازجة.
لم يتوقف 'فصص' في ممارسته للتصوير عند حد الهواية، بل حرص على الاستفادة من كل معلومة تصله عن هذا الفن، فالتحق بإحدى الدورات على شبكة الإنترنت لتعلم فنون التصوير الاحترافي، وأحرز تقدمًا ملموسًا فيه، خاصة أنه كان هاو موهوب في هذا المجال.
جنبًا إلى جنب مع نشر صوره على مواقع التواصل والمشاركة بها في مسابقات التصوير المختلفة، بدأ 'فصص' في نقل خبراته في هذا المجال من خلال فيديوهات قصيرة عبر حسابيه في تيك توك وسناب شات، وفي كل فيديو يقدم معلومة جديدة، وفي التعليقات يجيب عن تساؤلات متابعيه ويشاهد صورهم ويقيمها لهم.
يسعى فيصل الرشيدي أن يصبح بمثابة ذاكرة فوتوغرافية لمجتمعه، يوثق كل الأحداث بكاميرته التي أصبحت هي الأخرى أكثر احترافية بإمكانات كبيرة، بخلاف أول كاميرا اقتناها، كما أنه لا يتأخر عن تلبية دعوة أحد سواء من المشاهير أو الأصدقاء لالتقاط صور احترافية لهم بتقنيات فريدة من نوعها لن يجدونها إلا مع مصور يعشق عمله ويمارسه بروح فنان موهوب.