جلس الأطفال النازحون في أحد مخيمات رفح جنوبي قطاع غزة، يلتفون حول فتاة فلسطينية تعزف العود، للاستماع لـ مقطوعاتها الموسيقية، كسرًا لوحشة النزوح وصوت طائرات الاستطلاع دون طيار الإسرائيلية، والتي يتم التحكم فيها عن بعد.
كان الأطفال يستمعون إلى المقطوعات الموسيقية التي تعزفها الفتاة رؤيا حسونة على آلة العود بلهفة ويرددون الأغاني الشعبية وعلامات السعادة تسيطر عليهم، وقالت الفتاة الفلسطينية: 'أنا بحاول أدعم الصحة النفسية والعقلية للأطفال المتعطشين إلى الأنشطة الترفيهية، عشان كدا في المخيمات جيت وعزفت عشان يتجاهلوا صوت الطائرات الزنانة'.
عروض وأنشطة ترفيهية مختلفة تم تقديمها للأطفال النازحين في مخيم في رفح جنوبي قطاع غزة، من أجل تخفيف معاناة الأطفال الذين يعيشون مأساة إنسانية، حيث عبر أحد الأطفال عن تأمله في عيش طفولته، مثلما كانت قبل بدء حرب الإبادة الجماعية التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي قائلًا: 'نفسي أرجع أعيش طفولتي زي ما كنت عايشاها قبل، ولكن حاليا مخنوقين ومفيش حاجة تتاكل ولا في مياه تتشرب'.
أطفال غزة يواجهون الأحداث الدامية بالغناء على ألحان العود
صمود أهالي غزة أمام الاحتلال
هناك العديد من المشاهد الإنسانية التي أبرزت مدى صمود أهالي غزة أمام جرائم الاحتلال الإسرائيلي، رغم الأحداث المأساوية التي يمر بها أهالي غزة منذ بدء حرب الإبادة الجماعية في الـ 7 من أكتوبر الماضي، وأبرزها لحظة لعب الأطفال النازحين في مياه المطر بعد سقوطها، وعلامات الفرحة كانت تسيطر عليهم.
أطفال غزة يواجهون الأحداث الدامية بالغناء على ألحان العود