تحل اليوم الـ 28 من شهر ديسمبر، ذكرى مذبحة الأبرياء في بيت لحم، والتي اعتمدت بشكل كامل على قتل الأطفال الذكور قبل ظهور الديانة المسيحية، والذي قام بها الملك اليهودي المشكوك في شرعيته 'هيرودس الأول'، من أجل تجنب ورث حكمه لأحد غيره.
ذكرى مذبحة الأبرياء
قالت المصادر اليهودية، إن هيرودس الأول ملك مشكوك في شرعيته، كونه إدومي الأب ونبطي الأم، بالرغم من تقدير هذه المصادر لأعماله الضخمة في معبد القدس، أما في المسيحية فيعتبر هيرودوس طاغيا إذ يذكر إنجيل 'متى' أنه أمر بذبح كل مواليد بيت لحم عندما علم أن المسيح قد وُلد فيها.
ومن بعده جاء ابنه 'هيرودس أنتيباس' الذي أعدم الرسول يوحنا، لأنه عارض الملك معارضة شديدة لعلمه أنه تزوج من أخته هيرودية بعد تطليقها من زوجها فعارضه يحيى بقوة وأمره بتطليقها.
وفي إحدى الحفلات التي كان ينظمها هيرودس في قصره طرب لنغمات الموسيقى التي كانت تتراقص عليها بنت أخته هيرودية سلامة أو سالومي كما تذكر في المصادر العبرية فطلبت منه رأس يوحنا يحيى بن زكريا وألحت في الطلب حتى وافق على طلبها.
لا يعتبر معظم مؤرخي سيرة هيرودس في العصر الحديث القصة كحدث تاريخي حقيقي، ويصف عدة علماء قصص طفولة المسيح الأخرى كقصص تقديس أشخاص صالحين خلاقة غير تاريخية.