بحسب علماء النفس فإن الأشخاص الذين يملكون حواجب داكنة ومحددة جيدا، ربما يخفون سمة شخصية شريرة، حيث أثبتت دراسة علمية حديثة، أن الحواجب المميزة يمكن أن تكشف عن الأشخاص النرجسيين، إذ قام علماء النفس، بالتحذير من أن هؤلاء الأفراد الذين لديهم اهتمام مفرط أو إعجاب بأنفسهم، من المرجح أن يستثمروا في تحسين حواجبهم للحصول على مظهر ملفت للنظر أو مميزًا.
الشخصية النرجسية
وقالت عالم النفس في لوس أنجلوس، الدكتور راماني دورفاسولا: 'يهتم الأشخاص النرجسيون بشدة بمظهرهم. ومن المحتمل أن ينفقوا المزيد من الوقت عليه، والمزيد من المال'.
ووجدت الدراسة أدلة تشير إلى أن الناس قد يكونون قادرين على التنبؤ بدقة بما إذا كان شخص ما نرجسيًا، وهو شخص لديه حاجة مفرطة إلى الإعجاب والاهتمام، بناء على 'تميز' حواجبه، إذ يقول الخبراء إن النتائج تأتي مع بعض التحفظات على النتائج.
وقالت دراسة أجريت في عام 2018 ، إن الحواجب هي علامة على النرجسيين العظماء، وهو شكل من أشكال اضطراب الشخصية النرجسية (NPD)، إذ يتصرف شخص ما كما لو كان متفوقا على الآخرين وأعظم منهم.
الشخصية النرجسية
اختبار لجرد الشخصية النرجسية
وأجرى باحثون في جامعة تورنتو اختبارا لجرد الشخصية النرجسية لتشخيص الاضطراب، وبعد ذلك تم اقتصاص صور المشاركين بحيث يمكن رؤية حواجبهم فقط، وتم عرضها على مجموعة منفصلة من المشاركين.
وقامت هذه المجموعة بتقييم الحواجب من حيث السمات، حيث أظهرت النتائج أن الذين تم تصنيفهم على أنهم يمتلكون حواجب مميزة، بما في ذلك السُمك والكثافة، كانوا أكثر ميلا لأن يكونوا نرجسيين مغرورين.
وقال الباحثون أن السبب في ذلك هو أن النرجسيين أرادوا الحصول على شيء فريد من نوعه ويمكن التعرف عليه من الناحية الجمالية.
وأوضحت الدكتورة ميراندا جياكومين لصحيفة 'إندبندنت' في ذلك الوقت: 'إن الحواجب تُسهل التعرف على الوجه. وقد يحتفظ النرجسيون بحواجب مميزة وسميكة وكثيفة لتعزيز التعرف'.
الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية النرجسية
والأشخاص المصابون باضطراب الشخصية النرجسية الذين يتم تشخيصهم من خلال المسوحات النفسية، هم أولئك الذين يركزون على صورة مثالية وعظيمة لأنفسهم، غالبا لتجنب الشعور العميق بعدم الأمان.
ويعتبر الرجال أكثر عرضة للنرجسية بمقدار الضعف مقارنة بالنساء، مع ظهور علامات الاضطراب في سن مبكرة أو في سنوات المراهقة.
وتشمل أسباب هذا الاضطراب التجارب السلبية التي يمر بها الطفل، مثل الصدمة أو الرفض، أو وجود والدين مفرطين في التساهل.
ومن المحتمل أن يظهر الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب سلوك متلاعب، حيث إنهم قد يسعون بانتظام إلى الحصول على الإعجاب من قبل الآخرين، وقد يكونون أيضًا متعجرفين أو يفتقرون إلى التعاطف مع الآخرين.