دخلت الحرب في قطاع غزة يومها الـ 96، حيث يستمر القصف الإسرائيلي لمختلف مناطق شمال وجنوب القطاع في ظل تفاقم الكارثة الإنسانية والصحية، وتفاقم التوتر في الضفة الغربية.
وفي وسط هذه الأحداث الدامية التي يشهدها سكان قطاع غزة، نجد على الجانب الآخر، الجنود الإسرائيليين يحتفلون بالقتل والتهجير في غزة ويدعون له بشكل مستمر، حيث ظهر أديب إسرائيلي يُدعى عزرا ياخين، وهو جندي احتياط سابق، ظهر في مقطع مصوّر وهو يدعو إلى قتل العرب.
غزة
احتفال الجنود الإسرائيليين بالقتل والتهجير في غزة
وياخين البالغ من العمر 95 عامًا، جندي احتياط سابق في عصابة 'شتيرن' الصهيونية، التي نفذت مذابح ضد الفلسطينيين في النكبة عام 1948.
عزرا ياخين يدعو لقتل العرب
وتوجّه عزرا ياخين إلى جنود الاحتلال، محرّضًا إياهم على 'الانتصار' على من وصفهم بأنهم 'حيوانات'، حاثًا على تدميرهم 'بكل قدر ممكن كي لا يبقى لهم ذكر لا هم ولا أمهاتهم ولا أطفالهم ولا رضّعهم'.
عزرا ياخين
وسأل عزرا ياخين: هل 'ننتظر' صواريخ حزب الله ودخول العرب ما زعم أنها 'أرض أجداده؟'، داعيًا إلى قتل أي جار عربي والدخول إلى منزله وإطلاق النار عليه.
ولفت ياخين إلى أنه كتب في السابق عن وجوب إزالة الجدار الفاصل، الذي سيكون بالنسبة لإسرائيل مثل خط بارليف ثان، قائلا: 'ادخل عليهم قبل أن يطلقوا صواريخهم، لا تنتظر حتى يُصيبوا منظومة القبة الحديدية'.
وتابع ياخين: 'سندخل، ولكن ليس كالسابق، ندمر ونتقدم بالمدافع والقنابل، نصدمهم كي لا يعرفوا من أين يأتي الانفجار ومن أين تأتي القنابل، ما سيحصل الآن لم نكن نحلم به، سيتم إلقاء القنابل عليهم لإبادتهم'.
الحرب في غزة
تحريض على قتل 100 ألف فلسطيني
وفي سياق متصل، قال صحفي إسرائيلي، إن الجيش كان ينبغي له قتل 100 ألف فلسطيني في قطاع غزة بالضربة الأولى من الحرب في 7 أكتوبر الماضي.
ونقلت وكالة الأناضول عن محلل الشؤون العربية بالقناة 13 الإسرائيلية تسفيكا يحزقيلي، قوله، في مقطع مصور متداول: 'يوجد 20 ألف من رجال حركة حماس في غزة لا أدري من المشارك أو غير المشارك في الحرب، ومن الأبرياء'، وعندها سأله أحد الصحفيين: هل فعلا تريد قتل 100 ألف فلسطيني؟.
فأجاب يحزقيلي 'لقد قتلوا لنا 1400 شخص، كان علينا تسديد ضربة قاسية على غزة مثل معركة الرصاص المصبوب، في إشارة إلى حرب عام 2008 عندما شن طيران الاحتلال غارات متزامنة على مواقع ومبان في القطاع من بينها موقع للشرطة أثناء حفل تخريج فوج جديد.
سعادة كبيرة بقتل الأبرياء في غزة
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يعود إلى عام2018، لـ جنود الاحتلال الإسرائيلي وهم يحتفلون بإصابة فلسطيني بالرصاص خلال مواجهات اندلعت في الضفة الغربية، وهذا يدل على سعادتهم الكبيرة بتقل الأبرياء في غزة.
ويظهر في الفيديو، الذي نشرته منظمة 'بيتسليم' الحقوقية الإسرائيلية، 3 جنود وهو يشهرون بنادقهم صوب المحتجين الفلسطينيين.
وطبقا لمنظمة 'بيتسليم' فإن الحادث وقع في قرية مادما قرب مدينة نابلس شمالي الضفة، مشيرة إلى أن سكان القرية خرجوا للاحتجاج على غلق الجيش أحد مداخل القرية.
الجيش الإسرائيلي أرشيفية
انتقاء هدف للقنص
ودار حديث بين العسكريين الثلاثة، حول كيفية قمع المتظاهرين وانتقاء أحدهم هدفا للقنص، وتحدث الجنود أولا عن احتمال استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع، قبل أن يستبعدوا الأمر، نظرا إلى أن اتجاه الرياح لا يساعد، ذلك أنها ستدفع الغاز صوب الجنود.
ولاحقا، اتخذ أحدهم وضعية إطلاق النار، وقال إنه سيطلق الرصاص 'على ذلك الفتى الذي يرتدي الأحمر'، لكن العسكري الذي كان بجواره قال إنه بالكاد يمكن أن يصيبه بالرصاص المطاطي.
الجيش الإسرائيلي أرشيفية
وأضاف: 'عندما لا تصل حجارة الفلسطينيين إلينا سيشعرون بخيبة الأمل ويقتربون منا وبعدها يقتربون أكثر، ترى الفتى الذي بالقميص الأبيض أنه يقترب أكثر، انتظر حتى يقترب، لا يمكنك أن تصيبه بعد'.
لكن الجندي بادر إلى إطلاق النار وأصابه، وانفجر الجندي وزملاؤه من الضحك فرحا بإصابة الفلسطيني، قبل يتفوه بشتيمة نابية.
كبار حاخامات إسرائيل يفتون بقتل المدنيين في غزة
وبحسب القناة 14 الإسرائيلية فقد وجه عدد من الحاخامات نداء إلى رئيس الوزراء ورؤساء الأجهزة الأمنية وقادة، ذكروا فيه أنه “لا يوجد حظر شرعي وأخلاقي على إيذاء العدو حتى في حالة استخدام المدنيين كدروع”.
كبار حاخامات إسرائيل يٌفتون بقتل المدنيين في غزة
وطالب الحاخامات بإطلاق يد الحكومة في العدوان على غزة، بالقول: “إننا ندعم بكل قلوبنا أيدي الجنود والوزراء ليحاربوا بشجاعة وحكمة في حرب الله وينتصروا”.
حصيلة شهداء غزة
واتخذ الاحتلال مخططًا ممنهجًا، من أجل استهداف الصحفيين وناقلي الحقيقة من العاملين في المجال الإعلامي لإخفاء جرائمهم الوحشية قبل المدنيين، تلك المجازر راح ضحيتها أكثر من 30,084) شهيدا ومفقودًا، بينهم (23,084) شهيدًا ممن وصلوا إلى المستشفيات، منهم (10,000) شهيد من الأطفال، و (7,000) شهيدة من النساء، و (326) شهيدا من الطواقم الطبية، و (45) شهيدا من الدفاع المدني، و (112) شهيدا من الصحفيين.