قادت 'الصدفة' لـ اكتشاف حطام سفينة فحم أسترالية منكوبة كان على متنها 32 فردًا من طاقمها، بعد مرور 120 عامًا على اختفائها قبالة ساحل نيو ساوث ويلز.
وخلال السطور التالية يوضح 'أهل مصر'، حل لغز سفينة اختفت منذ قرن عن طريق الصدفة، إليك القصة.
حل لغز سفينة اختفت منذ قرن
تعود القصة إلى 8 يوليو 1904، عندنا غادرت السفينة 'نيميسيس' نيوكاسل متوجهة إلى ملبورن، وهي محملة بالفحم، بحسب ما ورد في موقع 'SBS News'، لكن عاصفة جنوبية ضربتها بعد بدء رحلتها مباشرة، وبعد مرور أيام وأسابيع من اختفائها، شهد شاطئ كرونولا جنوب سيدني، مشهدًا مروعًا لانتشار جثث أفراد الطاقم، التي تم جرفها إلى الشاطئ.على عمق 160 متراً تحت الماء
وعثرت شركة الاستشعار عن بُعد CSIRO على حطام 'نيميسيس'، بعد مرور أكثر من قرن، وأثناء محاولتها تحديد موقع حاويات بضائع مفقودة قبالة ساحل سيدني، وكانت السفينة متواجدة على بعد 26 كيلومترًا من الشاطئ، وعلى عمق 160 متراً تحت الماء.
غير أن تحديد هوية السفينة المفقودة منذ فترة طويلة في مثل هذه المياه العميقة بعيداً عن الشاطئ، كان يمثل تحديًا لخبراء التراث في نيو ساوث ويلز، الذين يقومون بمسح قاع المحيط.
العاصفة غمرت المحرك
كما أظهرت الصور الحطام الحديدي للسفينة وهو يستقر في وضع مستقيم على سهل رملي واسع، مع تعرض مقدمته ومؤخرته لأضرار جسيمة.بينما يُعتقد أن محرك السفينة غمرته العاصف، وعندما ضربت موجة كبيرة 'نيميسيس'، غرقت بسرعة كبيرة جداً، لدرجة أنه لم يكن من الممكن نشر قوارب النجاة لإنقاذ طاقمها.
وقالت بيني شارب، وزيرة التراث في نيو ساوث ويلز، إن 'الصور تحت الماء التي التقطتها شركة الاستشعار عن بُعد CSIRO قدمت الأدلة الإضافية اللازمة لتأكيد السمات المميزة للسفينة نيميسيس، والتي تتماشى مع الصور والرسومات التاريخية'.
وبهذا يكون حلت الصدفة لغزًا تاريخيًا ووضعت حداً للغموض الذي لف مصير السفينة.