انتهى طلاب الثانوية العامة أمس من أداء امتحان اللغة العربية للصف الثالث الثانوي، حيث إن عددا من الطلاب يضعون لأنفسهم مجموعًا محددًا لكل مادة ومجموع كلي لا يقلون عنه، ثم أنهم بعد الانتهاء من الامتحان يراجعون إجاباتهم ويحددون الأخطاء، ويعودون لمنازلهم يتحدثون عن هذه الأخطاء وتأثيرها على مجموعهم، الأمر الذي يؤثر بشكل سلبي على مستوى حماسهم لمراجعة المواد الباقية، بل وتقلل من مستوى الشغف لديهم لاستكمال باقي الامتحانات.
الطلاب تركز على الأخطاء فقط عقب الامتحانات
في هذا الصدد، قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، في تصريحات خاصة لـ أهل مصر، إن الطلاب بعد امتحاناتهم يركزون على الأخطاء فقط في حال التأكد منها أم لا، ثم تسيطر هذه الأخطاء على مستوى تركيزهم ومذاكرتهم، وهو الأمر الذي يؤثر في عدم رغبتهم في استكمال الامتحانات وتأجيلها والبدء من جديد العام القادم سواء في حالات الإجابات الصحيحة أو الخاطئة أيضاً، ومن أهم الحلول البسيطة للتعامل مع هذا الحدث هو التركيز أكثر على الهدوء وعدم ذكر الأخطاء لأنها يمكن أن تكون صحيحة، وأن الشعور بالخوف والاعتقاد بارتكاب أخطاء ناتج عن التوتر، ولـ تجنب هذا التوتر والتخفيف من تأثيره، عليهم ذكر أن إجاباتهم فى الأسئلة الأخرى أفضل بكثير وأنهم سوف يعوضون في المواد الأخرى.
أهمية تشجيع الطلاب
وأضاف فرويز: على الآباء والأصدقاء تقديم التشجيع للطلاب، وتجنب توجيه اللوم لهم، خاصة أن كثيرا من الآباء ينتظرون خروج أبنائهم من الامتحانات ويراجعون مع أبنائهم ويركزون على أخطائهم واستمرار إحباطهم وذلك من دافع تشجيعهم للمذاكرة والاستعداد أكثر للمادة المقبلة، وهو الأمر الذي يؤثر بشكل سلبي كبير على نفسية الأبناء، وعلى الآباء التركيز أكثر على المجهود المبذول للأبناء، والتشجيع لمتابعة المواد واستكمال الامتحانات بحماس حتى في وجود أخطاء.