خطر يهدد الأحياء بالبحر.. علماء يكشفون في دراسة تراجع نسبة الأكسجين في الماء

تراجع نسبة الأكسجين تحت الماء
تراجع نسبة الأكسجين تحت الماء

تزداد بسرعة كبيرة أزمة نقص الأكسجين المذاب في المسطحات المائية حول العالم، وهو الأمر الذي يُشكل تهديدًا كبيرًا لـ نظام دعم الحياة على الأرض، وفقا لـ تحذيرات عدد من العلماء.

وخلال السطور التالية يوضح 'أهل مصر'، خطر يهدد الأحياء تحت الماء، علماء يكشفون في دراسة تراجع نسبة الأكسجين تحت الماء.

تراجع نسبة الأكسجين تحت الماء

الأكسجين المذاب في الماء ليس مجرد مصدر للحياة البحرية، بل هو أساسي لصحة النظم البيئية المائية بشكل عام، بما في ذلك المياه العذبة والبحرية. يتأثر بشكل كبير على النظم البيئية والموائل التي يعتمد عليها مليارات البشر للحصول على الطعام والمياه العذبة.

يقترح عدد من العلماء إضافة إزالة الأكسجين من الماء إلى قائمة 'الحدود الكوكبية'، حيث إن هذه القائمة تصف التحديات التي يجب على البشر التصدي لها لضمان استمرار التطور والازدهار للأجيال القادمة، وكذلك التهديدات الكبرى الأخرى، بما في ذلك تغير المناخ واستنزاف المحيطات.

تهديدات مستمرة للنظم البيئية العالمية

يعبر فريق بقيادة الدكتور كيفن روز، عالم البيئة للمياه العذبة، من معهد رينسيلار بوليتكنيك في الولايات المتحدة، عن قلقهم إزاء التجاهل المحتمل لإزالة الأكسجين المذاب والتي تعتبر أحد أهم القضايا التي تهدد النظم البيئية والاجتماعية على الأرض.

وفقًا للمؤلفين: 'إن تقلص الأكسجين المذاب في النظم البيئية للمياه العذبة والبحرية يمثل تحديًا كوكبيًا إضافيًا بالغ الأهمية، حيث يلعب دورًا حاسمًا في صحة هذه الأنظمة الحيوية والاجتماعية على الأرض، ويستجيب للتغيرات المستمرة في حدود الكوكب الأرضي'.

يتراجع تركيز الأكسجين المذاب في الماء لعدد من الأسباب، أبرزها عدم قدرة المياه الدافئة على الاحتفاظ بكميات كافية منه، مع استمرار الانبعاثات الناجمة عن الاحتباس الحراري، حيث ترتفع درجات حرارة الهواء والماء، وهو الأمر يُزيد من صعوبة الحفاظ على الأكسجين في المياه السطحية على المدى الطويل.

تراجع نسبة الأكسجين تحت الماءتراجع نسبة الأكسجين تحت الماء

نفاد الأكسجين المُذاب

كما يمكن أن يستنفد الأكسجين المذاب بواسطة الكائنات الحية المائية بسرعة أكبر من سرعة تجديده بواسطة منتجي النظام البيئي، حيث إن الطحالب والبكتيريا التي تزدهر نتيجة لتدفق المواد العضوية والمغذيات في هيئة أسمدة زراعية ومنزلية، ومياه الصرف الصحي، والنفايات الصناعية، تمتص بسرعة الأكسجين المذاب المتاح.

وفي أسوأ الحالات، يصبح الأكسجين منخفضًا إلى الحد الذي يؤدي إلى اختناق الميكروبات وموتها، وغالبًا ما تأخذ معها أنواعًا أكبر حجمًا.

ثم تتغذى مجموعات الميكروبات التي لا تعتمد على الأكسجين على وفرة المواد العضوية الميتة، فتنمو إلى كثافة تقلل من الضوء وتحد من عملية التمثيل الضوئي لـ تحاصر المسطح المائي بأكمله في حلقة مفرغة خانقة تسمى التغذية المفرطة.

ونقص الأكسجين في الماء ينشأ أيضًا نتيجة لزيادة الفارق في الكثافة بين طبقات عمود الماء. ويمكن أن يعزى هذا التزايد إلى ارتفاع درجة حرارة المياه السطحية بشكل أسرع من المياه العميقة وذوبان الجليد مما يقلل من ملوحة السطح في المحيطات.

وكلما كانت هذه الطبقات محددة بشكل واضح، كلما قلّت الحركة بين طبقات عمود الماء، والتي تعتمد عليها الطبقات الرأسية للحياة تحت الماء. تعمل هذه التقلبات في الكثافة على تحريك المياه السطحية المؤكسجة إلى الأعماق، وبدون هذه الشحنة التي تعمل بالحرارة، تتوقف التهوية في الأعماق السفلية للبيئات المائية.

WhatsApp
Telegram