أثار المحامي بالنقض هاني سامح، حالة واسعة من الجدل، في الساعات القليلة الماضية، بعد إعلان تأييده لفكرة المساكنة قبل الزواج، إذ أشار إلى أنها مسألة تتعلق بالحرية الشخصية، ليعيد مسألة المساكنة لساحات الجدل مجددًا.
«المساكنة» تعود لساحات الجدل
وقال هاني سامح، في تصريحات تليفزيونية، إنه في حال قامت ابنته بممارسة هذا الأمر، فلن يمنعها منه، لأنه يلتزم بحقوق الإنسان.
وأضاف 'سامح'، أن الإمام أبا حنيفة كان قد أقر بالمساكنة بشرط أن تكون بمقابل مادي، وذكر أن أبا حنيفة أجاز الزنا مقابل أجر، وأنه لا يمكن لأحد مخالفة ما قاله.
ديوث لا يمت للرجولة بصلة
في هذا الصدد، قال الدكتور محمد علي الداعية الإسلامي، إن المساكنة زنًا قولًا واحدًا، ومن يتباهى بذلك ديوث وتيس مستعار، متسائلًا كيف يرضى الرجل على أخته أو ابنته أن تزني قبل الزواج تحت مسمى المساكنة، أم أنه ديوث لا يمت للرجولة بصلة.
وأضاف الداعية الإسلامي، في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر': 'بئس الرجل - إن صح وصفه بالرجل- من يرضى على أهل بيته هذا الفعل الشنيع'.
واستشهد بقول الرسولﷺ:( لا يخلون رجل بامرأة؛ فإن الشيطان ثالثهما)، أخرجه الإمام أحمد من حديث عمر بن الخطاب -رضي الله تعالى عنه- بإسناد صحيح.
ليس للرجل أن يخلو بالمرأة
وأشار إلى أنه ليس للرجل أن يخلو بالمرأة، تحت مسمى المساكنة بل يجب عليه أن يحذر ذلك، لأن الشيطان قد يدعو إلى ما لا تحمد عقباه، ولهذا قال: فإن الشيطان ثالثهما هكذا قال ﷺ، ولقول النبي ﷺ: (لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم)، متفق على صحته.
الداعية محمد علي
مخالف لجميع الشرائع السماوية
وعلى صعيد متصل، قال الدكتور عبد العزيز النجار، عضو لجنة الفتوى في الأزهر الشريف، إن ما قاله المحامي هاني سامح مخالف تمامًا لجميع الشرائع السماوية، مشيرًا إلى أن الزواج القصد منه الاستمرار مدى الحياة ولا يجوز أن يكون مؤقتًا أو مساكنة وما شابه ذلك، مضيفًا أن هذا نوعًا من أنواع الزنا، ومن يفعلها آثم بكل تأكيد.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر' أن فكرة المساكنة لا أصل لها في الشريعة الإسلامية، حيث إن الزواج معروف في الشرع بشروطه وأركانه المتعارف عليها، منددًا بضرورة تقليد هذا السلوك.