قال رئيس مجلس إدارة شركة أورا ديفلوبرز إيجيبت، الملياردير نجيب ساويرس، إن شركته قامت بتسليم المرحلة الأولى من مشروع ZED الشيخ زايد دون تحقيق أي أرباح، حيث أكد قائلًا: "كسبنا زيرو أرباح"، مرجعاً ذلك إلى ارتفاع معدلات التضخم وانخفاض سعر الجنيه مقابل الدولار".
وأضاف ساويرس خلال مؤتمر صحافي أمس الأحد، أن زيادة أسعار الفائدة البنكية إلى 30% تشكل عائقًا كبيرًا أمام تحقيق الأرباح، وتعتبر أيضًا أحد الأسباب الرئيسية في ارتفاع أسعار العقارات في مصر، مشيرًا إلى أن هذه الفائدة المرتفعة تؤثر سلباً على قدرة المطورين على تسليم مشروعاتهم في المواعيد المتفق عليها مع العملاء.
شهدت أسعار مواد البناء، خاصة الحديد والأسمنت، ارتفاعًا كبيرًا، خلال السنوات الأخيرة، وهو الأمر الذي يزيد من الضغوط على المطورين العقاريين الذين يلتزمون بتسليم الوحدات في مواعيدها، رغم تكبدهم خسائر كبيرة"، بحسب ساويرس.
ودعا البنك المركزي المصري إلى إعادة النظر في معدل الفائدة على القروض، مشيراً إلى أن نسبة 30% لا تشكل عائقًا أمام قطاع العقارات فحسب، بل تؤثر على باقي القطاعات الاقتصادية أيضاً.
وفيما أعرب ساويرس عن تفاؤله بنمو القطاع العقاري، إلا أنه شدد على ضرورة التعامل بحذر من قبل الدولة والمطورين مع احتمالات حدوث فقاعة عقارية، لتجنب أي أزمة مستقبلية.
وأوضح: "نحن في شركتنا نعمل بحرص لتجنب الوقوع في هذا الوضع ونحاول أن نتفادى الوقوع فيها كشركة ولن نخبر المنافسين لنا ماذا تفعل".
وتطرق ساويرس أيضًا إلى أهمية البنية التحتية المتطورة وشبكة الطرق في مصر، التي ساهمت بشكل كبير في تحسين الربط بين شرق وغرب القاهرة.
وأكد ساويرس أنه سيتم وضع حجر الأساس لمشروع رأس الحكمة بالتعاون مع الجانب الإماراتي في 4 أكتوبر المقبل، مشيراً إلى أن المشروع سيتضمن مارينا عالمية ومطار دولي، وسيكون له تأثير كبير في جذب السياح الأوروبيين، ما سيفيد جميع المطورين العقاريين في المنطقة.