قال الدكتور أحمد عبد البر، مدير مركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي وعلوم الفضاء بمجمع البحوث الإسلامية، إنه في هذه الأوقات، ومع اقتراب نهاية العام، يكثر البرامج الحديث عن التوقعات والأبراج، حيث نجد الناس يتساءلون عن حظوظهم في العام المقبل.
وأوضح مدير مركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي وعلوم الفضاء بمجمع البحوث الإسلامية، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة "الناس"، أن هذه الظاهرة لا ترتبط بأي شكل من الأشكال بحركة النجوم أو الأجرام السماوية، بل هي مجرد سحر وشعوذة، ولا تملك أي أساس علمي أو ديني.
وأشار إلى أن الحديث عن التنجيم والتوقعات لا يعدو كونه كلامًا عابرًا، حيث لا يوجد دليل علمي يثبت العلاقة بين حركة النجوم وما يفعله البشر، مؤكدا أن هذا الكلام ليس له أي قيمة علمية أو دينية، وأن أي ادعاء بشأن التنجيم أو الأبراج يعد نوعًا من الشطط.
وذكر أنه عندما يتحدث الله تعالى في القرآن عن "وعلامات وبالنجم هم يهتدون"، فإنه يقصد أن النجوم تشكل مجموعات في السماء، وتساعد الناس في تحديد الاتجاهات في السفر، وليس لها أي علاقة بحظوظ الأشخاص أو مشاعرهم، موضحا أن البحارة كانوا يستخدمون هذه العلامات في رحلاتهم، مما يعكس أهمية التفكر في ملكوت السماوات والأرض.
وأشار إلى أن الربط بين حركة النجوم والأقدار الشخصية أمر غير دقيق، وأن الاعتقاد بأن كوكبًا معينًا يؤثر على حياة الأفراد أو علاقاتهم هو أمر بعيد عن العلم. وتطرق إلى الحوادث التي يظهر فيها أشخاص يستمدون القوة من السماء لأفعالهم، مثل تلك المرأة التي قتلت ابنها، واعتبر أن هذه الأفكار ليس لها أساس علمي أو ديني.
وأوضح أن كل هذا يعد نوعًا من الخرافات، وأن الحقيقة أن الأقدار مقدرة من الله، ولا علاقة لها بالتنجيم أو التوقعات، داعيا إلى التوعية بأن هذه الأفكار تتعارض مع العلم والدين، وينبغي التعامل معها بحذر وعدم الانخداع بها.
وكانت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، قد أطلقت قناة الناس في شكلها الجديد، باستعراض مجموعة برامجها وخريطة الجديدة التي تبث على شاشتها خلال 2023.
وتبث قناة الناس عبر تردد 12054رأسي، عدة برامج للمرأة والطفل وبرامج دينية وشبابية وثقافية وتغطي كل مجالات الحياة.