في واقعة غريبة من نوعها، منعت حركة 'طالبان' النساء من سماع أصوات النساء الأخريات، في أحدث محاولاتها للسيطرة على جنس بأكمله وإخضاعه في أفغانستان، حيث تم الإعلان عن القرار الجديد يوم الاثنين الماضي، إذ قال وزير الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الأفغاني خالد حنفي: 'حتى عندما تصلي امرأة بالغة وتمر امرأة أخرى بجانبها، يجب ألا تصلي بصوت عال بما يكفي ليسمعها الآخرون. فكيف يُسمح لهن بالغناء إذا لم يُسمح لهم حتى بسماع أصوات بعضهم البعض أثناء الصلاة'.
قواعد جديدة
وأشار إلى أن هذه 'قواعد جديدة وسيتم تنفيذها تدريجيا، والله سيساعدنا في كل خطوة نتخذها'. وأوضحت' طالبان' أن أي امرأة تجرؤ على كسر القواعد الجديدة سيتم القبض عليها وإرسالها إلى السجن.
و منذ أن سيطرت الجماعة على البلاد في أغسطس 2021، بعد الانسحاب الأمريكي الكارثي الذي تعرض لانتقادات شديدة، عملت' طالبان' على تجريد المرأة من حقوقها.
وبحسب الأمم المتحدة، تم الإعلان عن أكثر من 70 مرسوما وتوجيها وبيانا وممارسة منهجية، حول ما يمكن للمرأة فعله وما لا يمكنها.
وقد مُنعت النساء بالفعل من التحدث بصوت عال في منازلهن، ولا يُسمح لهن بالتحدث خارجه.
كما يُطلب من النساء تغطية وجوههن 'لتجنب إغراء الآخرين'، ويُمنعن من التحدث إذا كان هناك رجال غير مألوفين من غير الأزواج أو الأقارب.