كشف تقرير علمي أعده جون أبراهام، أستاذ العلوم الحرارية بجامعة سانت توماس في سانت بول بمينيسوتا، عن ارتفاع مستوى المياه في المحيطات خلال عام 2019 م لمستوى لم يسبق له مثيل من قبل. وقال التقرير الذي اعتبرته منظمات بيئية دولية علامة خطر أن وتيرة الإحترار ارتفعت بنحو 500 في المائة منذ أواخر الثمانينات"، وعلق جون أبراهام معد التقرير على ذلك بقوله : "بصراحة، النتائج لم تكن غير متوقعة. الإرتفاع في درجة الحرارة مستمر، وقد تسارع دون هوادة. إن لم نفعل شيئا ملموسا وبسرعة، ستكون الأمور صعبة". ومن ناحيته أوضح تشينغ ليغينغ، الأستاذ المساعد بمعهد فيزياء الغلاف الجوي بالأكاديمية الصينية للعلوم والمؤلف الرئيسي للدراسة أن "هذه الحرارة المحسوبة للمحيطات هي دليل قاطع وإضافي على الاحتباس الحراري العالمي"، وأنه "لا توجد بدائل معقولة أخرى بخلاف انبعاثات الأبخرة البشرية الحابسة للحرارة، لتفسير هذا الإحترار".
ويشعر العلماء بالقلق ويؤكدون بأن حرارة المحيطات يمكن أن تسبب موجات بحرية حارة بإمكانها أن تؤدي إلى خسارة كبيرة في الحياة البحرية وارتفاع مستوى سطح البحر وتتسبب في حدوث أعاصير قد تتسبب في اختفاء عدة مدن على سواحل البحر ومن المدن المهددة بهذا الاختفاء وفقا للتقرير مدينة الأسكندرية على ساحل البحر المتوسط، فيتنام تعد أولى البلاد التي ستتأثر بارتفاع منسوب المياه، حيث يعيش أكثر من ربع السكان بالقرب من السواحل، ومن الممكن أن تختفي جنوب فيتنام ومدينة هوشي الفيتنامية بحلول عام 2050 لكن مع ذلك فإنه لا يوجد تاريخ حتى الان يمكن أن يكون تاريخا أكيدا لاختفاء الأسكندرية تحت موج البحر.
ومن الممكن أن تتأثر مدينة البصرة، ثاني أكبر مدينة في العراق ، وتصبح غارقة تحت الماء بحلول عام 2050، وإذا حدث ذلك فستصل آثاره إلىخارج حدود العراق، وفقًا لما قاله جون كاستيلاو ضابط متقاعد في سلاح مشاة البحرية وكان رئيس أركان القيادة المركزية الأمريكية خلال حرب العراق.