بدأت فرنسا مساء الجمعة في إغلاق أقدم محطة طاقة نووية لديها في منطقة فيسنهايم عبر نهر الراين من اتجاه ألمانيا.
وكان قد تم فصل أحد مفاعلي المحطة عن شبكة الكهرباء الفرنسية منذ 1977، ومن المقرر أن تستغرق عملية وقف تشغيل هذا المفاعل حتى صباح اليوم السبت، في حين سيجري وقف تشغيل المفاعل الثاني يوم 30 يونيو المقبل.
وخرج نحو 100 شخص، معظمهم من السكان المحليين والعاملين في محطة الطاقة النووية، في مظاهرة احتجاجا على الاغلاق، وفقا لتقارير وسائل الاعلام.
يذكر أن هذه الخطوة هي الأولى من برنامج يستهدف وقف تشغيل 14 مفاعلا من بين 58 مفاعل نووي في فرنسا بحلول 2035.
وتستهدف الحكومة الفرنسية خفض حصة الطاقة النووية من إجمالي إنتاج فرنسا من الكهرباء من 70% عام 2018 إلى 50% فقط عام 2035، مع زيادة حصة مصادر الطاقة المتجددة من إنتاج الكهرباء.
في الوقت نفسه فإنه يجري حاليا بناء مفاعل نووي جديد على الأقل في فرنسا، كما لا تستبعد الحكومة بناء المزيد من المفاعلات.
وكان نشطاء الدفاع عن البيئة والمسؤولين المحليين على الجانب الألماني المواجه للمفاعل الفرنسي يطالبون منذ سنوات بإغلاقه خوفا من تداعيات أي حادث فيه.
وقالت وزيرة البيئة في ألمانيا سفينيا شولتس إن "تفكيك محطة فيسنهايم يجعل ألمانيا أكثر أمنا أيضا ... نظمنا حملات على مدى سنوات عديدة من أجل هذه الخطوة".
ووصفت الوزيرة تعهد الحكومة الألمانية بالتخلص تدريجيا من الطاقة النووية بأنها خطوة قوية، مضيفة أن ألمانيا تقوم بحملات في الدول المجاورة للإقدام على هذه الخطوة.