خبير طبي: احتمال وفاة 60 مليون شخص على مستوى العالم بفيروس كورونا

فيروس كورونا
فيروس كورونا

كشف خبير في أمراض الأوبئة التاجية عن خطر انتشار فيروس كورونا في دول العالم، مشيرًا إلى أنها كارثة أقوى من السارس لأنه أكثر عدوى.

وأضاف البروفيسور ليونغ بحسب الديلي ميل أن "الجميع عرضة للإصابة. إذا افترضت أن الجميع يختلطون عشوائيا مع بعضهم البعض، فستشاهد في النهاية 40 أو 50 أو 60 في المائة من السكان مصابين وهذا قد يعني احتمال موت ما بين 45 و 60 مليون شخص على مستوى العالم".

من ناحيتها، ذكرت منظمة الصحة العالمية أمس الاثنين أن فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) يتجه نحو مرحلة، بحيث لن يكون من الممكن السيطرة على انتشاره دوليا، ولكنها أشارت إلى أن الوقت لم يفت بعد.

وقال رئيس المنظمة تيدروس أدهانوم جيبريسوس، خلال مؤتمر صحفي، بعد أن تجاوز عدد المصابين بالفيروس حول العالم 100 ألف شخص في مئة دولة مطلع هذا الأسبوع: "الآن بعد أن أصبح للفيروس موطئ قدم في دول كثيرة للغاية، فإن خطر حدوث وباء أصبح حقيقيا للغاية".

وأضاف: ولكنه سوف يكون أول وباء في التاريخ يمكن السيطرة عليه" موضحًا أن "قانون اللعبة هو عدم الاستسلام مطلقا".

وأشاد جيبريسوس بالسياسات الصحية الصارمة في بعض الدول مثل سياسة الإغلاق الواسع في إيطاليا، مضيفًا: "نحن نشعر بالتشجيع لأن إيطاليا تتخذ إجراءات صارمة لاحتواء الفيروس".

أشاد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة الإيطالية لمكافحة تفشي فيروس كورونا.

وقال تيدروس في تغريدة على موقع تويتر "حكومة وشعب إيطاليا يتخذون خطوات شجاعة تستهدف إبطاء انتشار فيروس كورونا وحماية بلادهم".

وتابع "إنهم يقومون بتضحيات حقيقة".

وأضاف تيدروس أن "منظمة الصحة العالمية تتضامن مع إيطاليا وتواصل دعمها".

وكان رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي قد أعلن إغلاق إقليم لومبارديا وأكثر من عشرة أقاليم أخرى شمالي إيطاليا وسط تفشي فيروس كورونا، قائلا ان الاجراءات الجديدة سيتم تنفيذها قريبا.

وبلغ عدد المصابين بكورونا في إيطاليا 5883 شخصا كما تم تسجيل 233 حالة وفاة.

وأكد كونتي في مؤتمر صحفي التقارير بشأن قرار جديد يقيد السفر من وإلى إقليم لومبارديا شمالي البلاد، والذي يحتوي على مدينة ميلانو التي تمثل مركزا ماليا، بالإضافة إلى 14 إقليما آخر في الوقت الذي تكافح فيه إيطاليا لاحتواء تفشي فيروس كورونا.

وقال رئيس الوزراء إن القرار، الذي وقعه بعد وقت قصير من المؤتمر الصحفي، سيكون رسميا "في الساعات القادمة" وسيكون نافذا على الفور. وستكون معظم الإجراءات سارية حتى الثالث من إبريل المقبل.

وأوضح كونتي أنه "لن يكون هناك حظر مطلق على الانتقال في المناطق المعنية، ولكن الأشخاص الذين سينتقلون سيجري مطالبتهم بتبرير انتقالهم بناء على مؤشرات محددة. وستكون الحركة محدودة".

وتابع أن الأشخاص الذين يتم السماح لهم فقط بالتحرك، داخل أو خارج تلك المناطق هم الأشخاص الذين "لديهم أسباب مؤكدة للعمل" أو الذين يتطلب منهم التحرك لأسباب صحية.

ويمنع القرار الأشخاص الذين أثبتت الاختبارات إصابتهم بالفيروس من مغادرة منازلهم، كما يقضي القرار بوقف الأحداث الرياضية، مع استثناء لنخبة الرياضيين، الذين يشاركون في الألعاب الأولمبية أو مسابقات على المستوى الوطني والدولي.

وذكرت الوثيقة أيضا أنه سيتم إغلاق دور السينما والمسارح والمتاحف وأماكن عامة أخرى في مختلف أنحاء البلاد.

ولومبارديا، هي أكثر الأقاليم تضررا في إيطاليا، وهي بؤرة تفشي كورونا في أوروبا.

وخارج إيطاليا، استمر الفيروس في الانتشار في أوروبا، حيث ارتفعت حصيلة المصابين بفيروس كورونا في ألمانيا إلى 902 شخصا، حسبما أفاد معهد روبرت كوخ الألماني اليوم الأحد.

وكانت الحصيلة السابقة للمصابين 847 شخصا، حسبما ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء.

وأعلنت بلغاريا أول حالات إصابة اليوم الأحد، حيث أصيب أربعة أشخاص. ونظرا لأنه لم يسافر أحد إلى المناطق المتضررة من التفشي، تحقق السلطات المحلية الآن في كيفية إصابة المرضى بالفيروس.

وسجلت النمسا زيادة كبيرة في الإصابات، حيث كانت هناك 104 حالات، طبقا لما ذكرته وزارة الصحة اليوم الأحد، وهو ارتفاع كبير عن 63 أمس الأول الجمعة.

وتجري السلطات البولندية عمليات تفتيش مفاجئة جديدة على المسافرين بالحافلات الذين يعبرون الحدود بالقرب من منطقة جورليتز، بشمال شرق ألمانيا، بعد أن تبين إصابة رجل كان يسافر على متن حافلة من ألمانيا بالفيروس.

وأصيب اثنان من الركاب الآخرين بالفيروس.

وقال ياروسلاف اوبريمسكي، أحد المسؤولين المحليين لوكالة الأنباء البولندية "بي.إيه.بي" إن الفحوصات ستبدأ غدا الاثنين وفي حالة الاشتباه في وجود حالة إصابة بين الركاب، سيتم قياس درجة حرارة الراكب وسيتم نقله إلى المستشفى إذا اقتضى الأمر.

WhatsApp
Telegram