بين أكوام القمامة والمخلفات.. أطفال يبحثون عن رزقهم ومساعدة أسرهم ببني سويف (صور)

اطفال نبش القمامة ببنى سويف
اطفال نبش القمامة ببنى سويف
كتب : شعبان طه

ما بين الروائح الكريهة والقاذورات والحشرات المنبعثة من أكوام القمامة والمخلفات والتراكمات، تواجد العديد من الأطفال الصغار دون الـ13 عاما، بمركز ومدينة إهناسيا غرب محافظة بني سويف، يقومون بعملية البحث والنبش عن بعض المخلفات الصلبة والزجاجات والبلاستيك للقيام ببيعها والاستفادة من العائد المادي، لمساعدة أهاليهم في مواجهة الأعباء المالية والمعيشية.

اطفال نبش القمامة ببنى سويفأطفال نبش القمامة ببني سويف

فبين أكوام من القمامة والمخلفات والتراكمات والأتربة التي تنبعث منها الروائح الكريهة والقاذورات والحشرات تواجد 8 أطفال صغار السن، بأحد الأماكن المخصصة لإلقاء المخلفات والقمامة، والذي يعد بمثابة مكان التجميع للقمامة بالمركز والذي خصصته الوحدة المحلية لمركز ومدينة إهناسيا لتجميع القمامة.

اطفال نبش القمامة ببنى سويفأطفال نبش القمامة ببني سويف

ففي بداية المشهد تواجد الأطفال مباشرة بالقرب من أكوام القمامة والمخلفات والتراكمات والأتربة، وفي انتظار وصول إحدى السيارات المخصصة من مجلس المدينة للقيام بتفريغ ما تم تجميعه من القمامة والمخلفات في المكان المخصص لها على بعد أكثر من 100 متر من مخازن مستشفى إهناسيا المركزي، للحصول على المخلفات من البلاستيك والحديد والزجاجات، وسط روائح كريهة لا تطاق أو يستطيع أحد الأشخاص مهما كانت قدرته على التحمل أن ينتظر ويتواجد بهذا المكان لمدة 30 ثانية فقط، دون الفرار هربا من فظاعة الرائحة الكريهة.

اطفال نبش القمامة ببنى سويفأطفال نبش القمامة ببني سويف

فخلال دقائق قليلة فقط جاء شخصين يستقلان توكوتك وبه مخلفات وقمامة، فهرعوا إليهما الأطفال بالعزيمة والإصرار والتحدي بين بعضهم البعض للوصول إلى التوكوتك للحصول على المخلفات والبلاستيك لهم، بالإضافة إلى قيامهم بعملية التفريغ للتوكوتك بالتناوب مع سائق التوكوتك وسط غبار الأتربة والروائح الكريهة والقاذورات والحشرات المنبعثة من القمامة والمخلفات.

اطفال نبش القمامة ببنى سويفأطفال نبش القمامة ببني سويف

فقامت أهل مصر ببني سويف، بالحديث إلى هؤلاء الأطفال للتعرف على ماهية الأسباب التي دفعتهم يقومون بالبحث والنبش بأكوام القمامة والمخلفات والتراكمات والأتربة والتي تنبعث منها الروائح الكريهة والقاذورات والحشرات، والتي ينٲى ويبتعد كل المواطنين والأهالي بشكل كامل من التقرب من هذه الأكوام.

اطفال نبش القمامة ببنى سويفأطفال نبش القمامة ببني سويف

فقال محمد رجب، 12 عاما، في الصف السادس الابتدائي، إنه يقوم بذلك حتى يستطيع مساعدة والدته في مواجهة الأعباء المالية والمعيشية الصعبة الراهنة، مشيرا إلى أن والده متوفي منذ عامين، وأن والدته في أشد الحاجة إلى المساعدة المالية.

اطفال نبش القمامة ببنى سويفأطفال نبش القمامة ببني سويف

وأضاف أنه يقوم بتجميع البلاستيك والحديد والزجاجات وبيعها إلى مخازن تجارة الخردة، وذلك بواقع 3 جنيهات لكيلو الحديد، وجنيهان لكيلو الكرتون، و3 جنيهات لكيلو البلاستيك، وجنيهان لكيلو الطق 'الزجاج البلاستيك' و 10 جنيهات لكيلو زجاجات الكنز الفارغة، و ما بين جنيها وجنيهان لكيلو الصفيح.

وأوضح محمود عبد الله، 13 عاما، أنه يعمل في تجميع البلاستيك والحديد والزجاجات وبيعها إلى مخازن تجارة الخردة والروبابيكيا، منذ أكثر من 5 أعوام مع باقي زملائه من الأطفال، مشيرا إلى أن ناتج يومه من العمل يتراوح ما بين الـ 50 إلى 70 جنيها، وفي بعض الأوقات يتزايد أو ينقص هذا الناتج اليومي من الأموال طبقا لما يعثرون عليه من البلاستيك والحديد والزجاجات من أكوام القمامة والمخلفات.

وتسائل هل لو تم الجلوس في المنزل وترك العمل في الظروف الراهنة وخاصة في العمل فى أكوام القمامة والمخلفات، كيف سأقوم بتوفير المصروفات اليومية التي أحتاجها بشكل يومي لمساعدة أمي، وهل سأنتظر أحد الآشخاص لإرسال مساعداته لي ولآسرتي الفقيرة؟

وأثناء الحديث مع الأطفال لوحظ وجود أحد الآطفال ويدعى عمرو محمد، 12 عاما، في مكان بعيد عن تجمع الأطفال، فتم توجيه السؤال له: لماذا أنت تجلس لوحدك وبعيد عن بقية زملائك، فأجاب قائلا: إنه يشعر ببعض الآلام والمتاعب والإرهاق في جسده الصغير والنحيف، وأنه جاء اليوم للحصول على المخلفات والبلاستيك للقيام ببيعها والاستفادة من العائد المادي لمساعدة أسرته، ولا يمكنه الجلوس في منزله.

WhatsApp
Telegram