من حين لآخر تظهر قضايا تهز الرأي العام بمحافظة أسيوط، وبعد اشتعال تلك القضايا التي تأخذ طريقها لإثارة البلبلة تنتهي إلى كونها شائعة أو تضخيم للحث من خلال مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"؛ والتي يكون الهدف الأساسي إثارة الفتنة الطائفية أو البلبلة بين المجتمع أو مهاجمة الأمن.
ولعل هناك من الأمثلة التي تدلل على مثل تلك الوقائع، ومنها ما وقع منذ عام حول شائعة فتاة الأزهر المغتصبة التى هزت الرأي العام وانتهت بعد التحقيقات بأنها شائعة لإثارة البلبلة والفوضى.
وانتشرت بمحافظة أسيوط، واقعة جديد كانت بطلتها فتاة ذهبت لشراء إحدى الحقائب الحريمي من أحد المحال التجارية، حيث أكدت أنها وجدت داخل الحقيبة صفحات من القرآن الكريم، حيث وثقت الفتاة تلك الواقعة من خلال حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".
أثار المنشور الذي أصدرته الفتاة إلى السوشيال ميديا، عبر مواقع التواصل الإجتماعى "فيس بوك" تتحدث فيه عما حدث معها بعد شرائها إحدى الحقائب الحريمى حيث تفاجأت بحشو المنتجات بأوراق المصحف الشريف، ومن المعتاد أن يتم حشو الحقائب بأوراق جرائد أو كتب مدرسية قديمة ليس لها قيمة، ولكن المفاجئ في الأمر هو أن الفتاة وجدت صفحات المصحف الشريف مقطعة ومطوية داخل الحقيبة وبعد حديث الفتاة مع البائع المسيحي رد بأنها قادمة من المصنع على هذه الهيئة ولكنها فوجئت به يغلق الحقيبة مرة أخرى ووضعها على رف البيع.
وذهب محرر "أهل مصر"، إلى محل أكرام للحقائب الكائن بشارع النميس بمحافظة أسيوط، للتأكد من صحة الواقعة وكشف ملابساتها، حيث قال: "فقبل عيد الأضحى بأيام دخلت بنت لشراء إحدى الحقائب ولم تشترى، وفوجئت منذ أيام بانتشار بوست على مواقع التواصل الإجتماعى يهاجم المحل، مدعية أننا نقوم بحشو الشنط بصفحات المصحف وهذا غير صحيح لأن المحل لا يقوم بحشو الحقائب لأنها تأتي للمحل بالحشوه من مصانع مختلفة حسب ماركه كل شنطة".
وحول الشنطة التى تم أثارت الرأي العام بحشوها صفحات المصحف، رد صاحب المحل: "هذا غير صحيح وإنما كتاب لغة عربية وعندما أوضحت كل هذا على صفحة المحل على "فيس بوك"، واجهت وابلا من الشتائم الغير لائقه وتم غلق الصفحة، وأوجه سؤالا هاما لكل من يشتم أو يطالب بمقاطعة المحل لصالح من يفعل هذا؟، وأنا بأكل وأشرب دائمآ مع اخواتى المسلمين فنحن نعيش بالحب والتسامح"
وبعد دقائق من نشر الفتاة للمنشور عبر إحدى المجموعات على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، لاقت تفاعلا كبيرا من المتابعين، وسرعان ما انتشرت موجة غضب ضد البائع والمحل الخاص به، بل وتم إطلاق هاشتاجات لمقاطعة المحل وعدم الشراء أو التعامل معه نهائيا.
كما ردت الصفحة الرسمية للمحل على منشور الفتاة، بأنها غير مسئولة عما بداخل الشنطة، وأنها جاءت من المصنع على وضعها هكذا ثم أنه لا يوجد مصنع خاص بالمحل ولكن يتم شراء الحقائب من مصانع مختلفة، ثم أغلق المحل صفحته بعدما حذف المنشور".