أخلت نيابة الجمرك بالإسكندرية، سبيل أم بضمان محل إقامتها، لاتهاها بتعريض حياة طفل للخطر عقب ولادته داخل مستشفي وإلقائه بالشارع بجوار مسجد المرسي أبو العباس، لعدم القدرة علي تحمل مصاريفه، وأمرت بسرعة ضبط وإحضار والده للتحقيق معه.
وكانت كلفت النيابة المستشفي بتقديم الرعاية اللازمة للطفل للحفاظ على حياته وإحضار ملف علاجه، كما أمرت بسرعة ندب لجنة حماية الطفل بالمحافظة، وإجراء تحريات المباحث حول الواقعة للوقوف على ملابسات الحادث وتحديد شخصية الأم، وتسليم الطفل لجدته لوالدة الأم مع التعهد بحسن رعايته.
وترجع الواقعة إلي ورود إخطار إلى اللواء سامي غنيم، مدير أمن الإسكندرية، من مأمور قسم شرطة الجمرك، يفيد بورود بلاغ من الأهالي بالعثور على طفل رضيع بجوار صندوق قمامة أمام مسجد أبوالعباس في منطقة بحري.
وانتقل علي الفور ضباط مباحث القسم إلى مكان البلاغ، وبالمعاينة والفحص تبين أن الطفل حديث الولادة مقطوع الحبل السري تم نقله إلى المستشفى، وبالاستعلام عن حالة الطفل وطلب ملف علاجه تبين أنه مصاب بارتفاع شديد في نسبة الصفراء وضعف عام وبفحصه عُثر في يده على أسورة خاصة بالمستشفى مدون عليها اسم الأم.
وكشف المسؤولين بالمستشفى أن الطفل قد سبق له الدخول إلى مستشفى رأس التين لتلقي العلاج اللازم رفقة والدته وأنها تقيم بمحافظة مجاورة وحضرت إلى الإسكندرية وقامت بوضع الطفل في المستشفى ثم تخلصت منه.
وعلي الفور تم استصدار إذن من النيابة العامة، وأُلقي القبض على الأم المتهمة، وبمواجهتها قررت ارتكاب الواقعة وقررت أنها تعاني من ضيق الحال ولديها طفل أخر وأن زوجها تركها في منزل والدها ولم يقم بالإنفاق عليها، علي إثرها قامت بإلقائه بجوار مسجد المرسي أبو العباس دون أن تحرر له شهادة ميلاد وفرت هاربه.
وفي تحقيقات النيابة نفت المتهمة قصدها من ذلك إزهاق حياة الطفل وأكدت أنها تركته لكي يجده أحدًا لكي يقوم برعايته وتربيته لعدم قدرتها علي ذلك، وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
