بعد إصابته بعرض خطير لكورونا.. خروج الطفل إياد من مستشفى الحياة ببورفؤاد بعد تعافيه.. والطبيب المعالج: الفيروس يظهر بأعراض جديدة

'عادت له الحياة من جديد بفضل الله سبحانه وتعالى وبمساعدة جيش مصر الأبيض، الذى دائما أشعر بأنه السند والظهر لصحة المواطن'.. هكذا بدأ الدكتور أحمد فرح نائب مدير مستشفى الحياة ببورفؤاد حديثة لـ'أهل مصر'، حول قصة الطفل إياد محمد عبد العال.

وأكد 'فرح' أن مصير الطفل إياد محمد أحمد عبد العال الذى يبلغ من العمر 4 سنوات كان بين الحياة والموت، ولكن بفضل الله وبجهود أطباء المستشفى استطعنا أن القيام بمعجزة كبيرة، معللا بأن الطفل دخل المستشفى منذ عشرة أيام ولم نستطع تشخيص المرض الذى يعاني منه فقد كان 'متورم الجسد' وبالتحاليل على مدار يومين كاملين توصلنا إلى التشخيص الذي كان مفاجأة.

انقاذ حياة طفل من مرض كوزاكى

وأضاف، أن الطفل كان مصابا بمرض 'كوزاكي المناعي' الخطير الذى يحطم بل يقضي على مناعة الجسم ويعتبر عرض جديد من أعراض كورونا، مشيرا أن فيروس كورونا حاليا لم يعد يظهر بأعراضه المتعارف عليها من ارتفاع فى درجة الحرارة أو أعراض نزلات البرد بل تطور وأصبح يأتي على شكل جلطات فى القلب والمخ للكبار وعلى صورة مرض 'كوزاكى' للاطفال أى هو متحور كورونا.

الطفل اياد يخرج من مستشفى حياة ببورفؤاد بعد تماثله الشفاء

وتابع نائب مدير مستشفى الحياة ببورفؤاد، أن إنقاذ حياة طفل لا يستطيع أن يشتكي من الألم جعلنا نزداد عزيمة فى التصدي لهذا الوباء اللعين، معلقا: 'الطفل إياد استطعنا توفير علاج من بعض مستشفيات التأمين الصحى الشامل ببورسعيد بما يعادل 20 ألف جنيه تم توفيرها بالمجان من مستشفيات التضامن والأميرى عن طريق التواصل بإدارة الصيدلية، والحمد لله كنا نتابعه فى العزل الموجود بالمستشفى، وكانت والدته تلازمه فى الحجرة وهذا ما جعلنا نسعى وبكل طاقتنا من أجل إدخال الفرحة على قلب تلك الأم وهى تتابع ابنها يوميا وهو بين الحياة والموت.. لم نتركه لحظة وتم التواصل مع أطباء التخدير لتركيب وريد مركزى للطفل'.

وبصوت ممزوج بالفرحة والألم يقول الدكتور 'فرح': 'لقد تحمل هذا الطفل ما لا يتحمله الكبار والحمد لله تم التعامل مع حالته على وجه السرعة وأتقدم بالشكر لجميع من ساعدنا فى إنقاذ حياة هذا الطفل'.

اياد عادت له الحياة بمستشفى الحياة ببورفؤاد

واختتم حديثه، بأن الطفل إياد خرج من المستشفى بعد تماثله للشفاء وتم عمل تحاليل لفيروس كورونا لوالدته، والحمد لله كانت النتائج سلبية وأن الطفل لم يصب بأي عدوى من حوله، مشيرا بأن فرحته لا يضاهيها فرحة بعودة الطفل لمنزله بصحبة والديه اللذين أكدا بأن ابنهما كتبت له حياة جديدة ، حيث طالب فرح الجميع بضرورة الالتزام بجميع الإجراءات الوقائية والاحترازية لفيروس كورونا وخاصة تلك الأيام، مؤكدا على أن الفيروس يطور من نفسه ولابد وأن نتخذ كافة إجراءات الوقاية.