بعد نشر قصته في "أهل مصر".. محافظ الغربية يستقبل الطالب محمد علي سعد قاهر السرطان

بطل الثانوية
بطل الثانوية

استقبل الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية، بمكتبه اليوم الأحد، الطالب 'محمد علي سعد'، ابن قرية بشيش، الذي استطاع أن يتغلب على مرض سرطان الدم بعد عامين ونصف بين العلاج الكيماوي وزرع النخاع، ورغم تدهور حالته الصحية إلا أنه أصر على استكمال الدراسة وتفوق حتى حصل على مجموع 404 درجة يؤهله لتحقيق حلمة وهو الدراسة بكلية طب الأسنان.

وخلال المقابلة، قدم المحافظ الشكر لوالدته لكونها أم مثالية، استطاعت بعد وفاة زوجها أن تربي أولادها الثلاثة حتى التحقا اثنان منهما بكلية الطب، بالإضافة إلى التحاق محمد بكلية طب الأسنان.

بطل الثانويةبطل الثانوية

وفي نهاية المقابلة، قام المحافظ بتكريم الطالب 'محمد علي'، ووالدته، مؤكدا أن مكتبه مفتوح في أي وقت له ولغيره من الشباب المتميز الذي يكافح ويصر على تحقيق أحلامه.

كانت 'أهل مصر'، قد التقت بالطالب منذ أيام قليلة، إذ كانت قرية 'بشبيش' التابعة لمركز المحلة، على موعد مع ميلاد نجم جديد، كتبت سطور قصته بالألام والأوجاع، إلا أنه وقف صامدا ليضرب مثالا لكل من حوله على قوته وعزمه.

'محمد علي سعد'، ابن قرية بشبيش بالمحلة الكبرى، ذلك البطل الذي حارب سرطان الدم، وتغلب عليه وقهرة، على مدار عامين، قضى معظمها داخل أروقة معاهد الأورام بطنطا والمنصورة، ولم تسمح له ظروفه الصحية أن يدخل امتحان الثانوية العامة مع رفاقه وتأخر للعام التالي ليكمل مسيرة تفوقه منذ الصغر.

'اكتشفت إصابتي بمرض اللوكيميا 'سرطان الدم' عام 2017، عندما كنت فى الصف الثانى الثانوى عن طريق الصدفة، حيث أخفت عنى والدتى حقيقة مرضى، خاصة أن مرحلة الثانوية فارقة فى حياتى'، بتلك الكلمات بدأ ابن قرية بشبيش حديثه لـ'أهل مصر'.

وأضاف 'سعد': 'كان لابد وأن أرد جميل أمي، التي ربتنا وسهرت علينا كي نصبح نماذج مشرفة بعد وفاة والدي، فكيف يخيب أمالها، وهي من ربة طبيبتين، وهن الأكبر مني، ورغم كل الصعوبات والمحن والآلام ومضاعفات العلاج بعد زراعة النخاع أكملت دراسة الثانوية في ظروف استثنائية، ولم يخيب الله أملي، وحصلت على المركز الرابع علمي علوم هذا العام بنتيجة 98.54%'.

وتابع: 'بحثت عن حلم والدي ووالدتي، واستقر بي الحال على طب أسنان المنصورة، وسأواصل رحلتي، وسأصل بفضل الله، وفضل دعاء أمي وأخواتي'.

من جانبها، قالت 'أسماء سعد'، شقيقة الرابع علمي: 'لو كان بكامل صحته وعافيته، لاحتل ترتيبا في أوائل الجمهورية، مطالبة القائمين على مدرسة بشبيش الثانوية بتكريمه بشكل خاص، ومنحه حقه وإيصال قصته ومعاناته لأرفع المستويات بوزارة التربية والتعليم، لعله يجد من يكرمه ويشعره بتقدير الدولة الرسمي لكافتحه'.

وأضافت: 'أجندته كانت تشمل المذاكرة والعلاج خاصة أدوية المناعة، بعد تبرع شقيقتي له بالنخاع، إلا أنه أصر واستمر وثابر وبذل مجهود مضى خلال العامين الماضيين ليصل لذلك المجموع، إذ كانت تذاكر له والدتي، وتساعده في حفظ الدروس على الرغم من أنها سيدة بسيطة، ذات تعليم متوسط'.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً