لفت معبد 'خونسو' داخل معابد الكرنك بالأقصر أعين السفير الأمريكي جوناثان كوهين، مما جعله يقوم بإخراج هاتفه الخاص من جيبه ويحرص على التقاط الصور التذكارية، وجاءت زيارة سفير أمريكا ضمن تفقد عدد من مشروعات الحماية والترميم.
السفير الأمريكي بمعبد خونسو بالكرنك
السفير الأمريكي بمعبد خونسو بالكرنك
السفير الأمريكي بمعبد خونسو بالكرنك
كان قد تم العام الماضي مشروع ترميم معبد 'خونسو' بالكرنك، عقب إزالة المونة القديمة والبدء في عملية التنظيف الخاصة بالجدار الذى يتم فيه الترميم، والذى ينقسم لنوعين الأول يكون 'تنظيف ميكانيكى' ويتم بإستخدام بالفرش الناعمة لإزالة الأتربة وأماكن تجمع العنكبوت مثلاً، والنوع الثانى من التنظيف هو 'التنظيف الكيميائى' لعلاج الحرائق والتدمير التى تعرضت لها المقصورات، وذلك بواسطة عمل كمادات بمناديل وورق يتم تركها على النقوش بالجدار فترة ساعة أو أقل ويتم إزالتها ثم التنظيف بأستيك ملفوف عليه قطنة بمحلول خفيف لتنظيفها جيداً، أما المرحلة التالية فتكون بالقيام بعملية التقوية للمنطقة التى سيتم الترميم فيها، فلو طبقة البلاستر كانت ضعيفة يتم حقنها بمواد كيميائية معينة، ثم يتم ملئ الفجوات والشروخ بمونة ترميم جديدة بالجير والرملة وبودرة الحجر الرملى، ثم طبقة ثانية بنفس المكونات ومادة تسمى 'الحيبة'، ثم القيام بعملية تثبيت الألوان بالجدار الخاص بالمقصورة وهنا تنتهى عملية الترميم، ثم يتم توثيق عملية الانتهاء من العمل بالصور الفوتوغرافية لمقارنتها بصور ما قبل الترميم وتوضع فى أرشيف العمل.
السفير الأمريكي بمعبد خونسو بالكرنك
السفير الأمريكي بمعبد خونسو بالكرنك
السفير الأمريكي بمعبد خونسو بالكرنك
ويشار إلى إن الملك رمسيس الثالث بدأ في تشييد معبد خونسو حتي تم الإنتهاء من بناءه وزخرفته على أيدى حكام لاحقين بما فيهم جنرالات ليبيين حكموا كملوك حقيقيين فى صعيد مصر، موضحاً أن 'خونسو' هو إبن 'آمون وموت'، ويتكون معبده من فناء ذات طراز مدرج يحيط به رواق مكون من 28 عمود يؤدى إلي بهو الأعمدة ومتصل بهيكل على الطراز الباروكى، ويعتبر المعبد مثال متميز لمعبد صغير متكامل من المملكة الحديثة.
السفير الأمريكي بمعبد خونسو بالكرنك
السفير الأمريكي بمعبد خونسو بالكرنك
السفير الأمريكي بمعبد خونسو بالكرنك
ومعبد خونسو هو معبد 'إله القمر'، ويعود تاريخه إلي الأسرة 20 الفرعونية، حيث شيده الملك رمسيس الثالث وأكمله كاهني 'أمون' وهما كل من 'بانجم وحريحور'، ولا زالت مقاصيره تحتفظ بزخارفها وألوانها الزاهية، ويتواجد معبد خونسو الذي يعتبر العضو الثالث في الثالوث الأقصري في الركن الجنوبي الغربي من السور المركزي، ويتم الوصول إليه من بهو الأعمدة لمعبد آمون على طول ممر حجري يتألف من كتل المعبد المزخرفة، ويعتبر معبد خونسو صرح مهم لعلماء المصريات، حيث يضم تمثال لـ'خونسو' على هيئة قرد، وجدرانه مزخرفة بمناظر لرمسيس الرابع، ويأتي دور العبادة على جانبي الهيكل عليها ألوان حفظت جيد في مشاهد تظهر الملك وغيره من الحاشية، كما يوجد وراء الهيكل غرفة صغيرة للإله 'خونسو' لها 4 أعمدة ولكل عامود 16 جانب.