على الرغم من أن مصر على أعتاب مرحلة كبيرة من التوسع والتطور وبناء مدن كاملة مكتملة المرافق، تصلح للعيش الآدمي، بمستوى اجتماعي غاية في الرفاهية، للتقدم في صفوف الدول المتقدمة والمنصورة والتى تقدم لمواطنيها عيش كريم، حيث وصلت تلك المدن والقرى المئات بل الآلاف بموازنات فاقت بضع مليارات، إلا أن هناك بعض القرى فى بطون الدلتا والريف، مازالت تعيش في القرن الـ18 عشر، لا يملكون من رغد العيش سوى الكهرباء.
تعالت صرخاتهم لكن ما من مجيب، وعلى سبيل المثال لا الحصر قرية منية إبيار التابعة لمركز كفر الزيات بمحافظة الغربية، يقول 'محمد جمال' نجار، أحد أبناء القرية، وجهنا عدد من الشكاوى والاستغاثات لمحافظة الغربية السابقين والحالي إلا إنها دائمًا بلا رد، 'زى ما يكون بتضيع في البوسطة'، والقرية تعاني منذ زمن طويل من عدم وجود بعض الخدمات الأساسية والضرورية، والتى حولت حياتنا إلى جحيم.
وأضاف 'جمال': أولا نعاني من عدم وجود طريق ممهد مواصلات مباشرة إلى كفر الزيات وطنطا، ما يتسبب فى إرهاق مادي وصحى للأهالى من الموظفين والطلاب وكبار السن.
وتابع: كما يُعانى كبار السن والمرضى من أصحاب المعاشات لعدم وجود مكتب بريد القرية، يضطرون للسفر لكفر الزيات على نفقتهم الخاصة ليقبض المعاش، والذي ينفق رابعة فى المواصلات تقريبا كل شهر.
منية ابيار
منية ابيار
فيما قالت 'أميرة منصور'، من أهالى القرية: ليس لدينا وحدة صحية بالقرية، ما تسبب في وفاة بعض الحالات الطارئة، لعدم سرعة الوصول إلى مستشفى بطنطا لإنقاذ الحالة، كما أن الطرق بالقرية بدون رصف، ما يتسبب فى معاناة شديدة للأهالى خاصة فى فصل الشتاء عند تساقط الأمطار وغرق الشوارع وتحولها لبرك ومستنقعات لعدم رصفها.
منية ابيار
منية ابيار
واستطردت 'منصور': نرجو من محافظ الغربية الدكتور طارق رحمى التكرم بالموافقة على دخول الغاز بالقرية وإلحاقها كمرحلة مع قرية إبيار المجاورة للقرية، حيث أنه لا يجوز أن يمر خط الغاز داخل قريتنا دون توصيله لنا.
منية ابيار
منية ابيار
وفى نهاية استغاثتهم ناشدوا الدكتور طارق رحمي، محافظ الغربية، بفحص مطالبهم المشروعة والتي هي حق من حقوقهم البسيطة لأي قرية، في ظل التطور الذي تعيشه مصر؛ لرفع المعاناة.
منية ابيار
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
