اعلان

"الله عليكم يا وحوش".. محمد بيومي ابن السنطة يفتح سجل بطولات أكتوبر.. بائع "الجاز" يحلم بالتكريم في ذكرى النصر

ابطال اكتوبر
ابطال اكتوبر

مع الاحتفال بأعياد انتصارات أكتوبر، تتبادر إلى الذهن شخصيات شاركت فى الحرب، ولكن لا يعلم أحد شيئا عن بطولاتهم، أبطال سطروا تضحيات لا يعلمها سوى المقربين، بينما يتوقف التاريخ العسكري طويلاً بالفحص والدرس أمام عملية يوم 6 أكتوبر 73، حين تمكنت القوات المسلحة المصرية من اقتحام مانع قناة السويس الصعب واجتياح خط بارليف المنيع وعبور الضفة الشرقية من القناة.

هكذا قال الرئيس الراحل محمد أنور السادات في خطبته بعد نصر أكتوبر، وهكذا تحقق، في عبور خط بارليف يعد أحد المعجزات العسكرية التي لا تزال تدرس حتى الآن، بل من فضحوا تلك الأسطورة هم من يجب أن تدرس تضحياتهم، ومنهم أبطال بمحافظة الغربية، فقد بعضهم حياته أو جزءا من جسده، وأحد هؤلاء، هو محمد بيومي، ابن مدينة تطاى، مركز السنطة، المجند بالقوات المسلحة، ذلك البطل الذى فقد ذراعه فى حرب أكتوبر.

ابطال اكتوبرابطال اكتوبر

**خضنا المعركة دون خوف.. وخرجت منها بعدة إصابات منها 'نوبات هستيرية'

يقول محمد بيومي: ' استمرينا شهور فى تدريبات قاسية دون راحة نبدأها من الثامنة صباحا حتى الثانية بعد الظهر وبعد المغرب كان وقت مخصص يوميا للاستماع لكيفية التعامل مع العدو والتأثير النفسي عليه من قائد الكتيبة ، إلى أن جاء موعد الإجازة وخرجنا من المعسكر متجهين إلى القاهرة برفقة زملائي.

ابطال اكتوبرابطال اكتوبر

وتابع: فوجئنا باتصال من قائد الكتيبة يأمرنا بالرجوع بسبب اجتماع مع اللواء عبد المنعم ناصر، وسعد المغربي، و أبلغونا بأنه يتم تنفيذ مشروع بالذخيرة الحية على جبل عبيد بالكيلو 24 بمنطقة شلوفة، كنوع من التدريب الحي على الحرب ومشروع كبير لمصر، وافقنا ولم نعارض القرار رغم أننا لم نحصل على راحات لوقت طويل.

ابطال اكتوبرابطال اكتوبر

وأوضح: استمر المشروع 5 أيام وفى اليوم السادس الساعة 5 جاء اللواء سعد المغربي، وكان رد الفعل أن رفعنا أسلحتنا إلى السماء مرددين ' كلنا معاك يا ريس ' وبدأت التدريبات استعدادا لقيام الحرب على شط القناة عند ترعة الإسماعيلية.

يستكمل بيومى روايته قائلا: دخل الجيش الحرب ولم نشعر بخوف أو بصعوبة خوض المعركة بسبب فجأة القرار، وجو التدريبات الحية قبلها ساعدنا كثيرا على الاستعداد للحرب دون خوف أو تعب نفسي، وحققنا الانتصارات وكنا داخل الحرب حينما ننظر لبعضنا نبتسم وعلى ثقة دائما بالنصر، حتى قائد الكتيبة كان دائما يقول 'الله أكبر عليكم يا وحوش'.

وقال بيومي: رأيت مشاهد قاسية لزملاء يستشهدون بجانبي، مضيفا 'حينما أرى ضربة وجهت إليهم كنت أسرع لاتجاهه ولم يهدأ لي بال إلا بالرد على من ضرب زميلي، كنت لا أهتم بأمر من استشهد إلا بعد ما أقوم بضرب من وجه له القذيفة طبقا للتعليمات وإحساسي بأنني آخذ حق زميلي'.

خرج بيومي من الحرب بإصابات متعددة وأثرت عليه إلى الآن منها نوبات هستيرية مازال يعاني منها من آن لآخر.

واختتم محمد بيومي: لم يتم تعويضي عن المشاركة فى الحرب، أعمل الآن بياع ''جاز'' فى القرية دون مرتب أو مكافأة بعد الحرب مثل الكثير مما شاركوا فيها.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً