تعتمد زراعة القمح والشعير على مصدر ري واحد وهو مياه الأمطار، وهذه الزراعات تراثية لسكان البادية في الصحراء، وتعد من ضمن احتياجات البدو في الصحراء والقرى ونجوع محافظة مطروح.
وتمثل زراعة القمح والشعير أهمية كبرى لمحافظة مطروح إذ وصل في سنة من السنوات إلى الإكتفاء الذاتي وصل إلى 51 الف طن قمح وشعير في عام 2016 بري الأمطار فقط.
وفي هذا الصدد، قال محمد حسين من مدينة سيدي براني، إن صحراء مطروح كانت في زمن الرومان سلة غلال العالم بسبب جودة التربة لزراعة القمح والشعير.
مطروح تبحث عن الاكتفاء الذاتي من القمح والشعير
وأكد عطا الله أبو الشيخ، من أهالي مطروح، أن موسم شتاء 2016 كان موسم الخير على الأهالي، بسبب زيادة هطول الأمطار مما أدى إلى اكتفاء مطروح ذاتيا وصول محصول القمح إلى51 ألف طن قمح وشعير، حيث أن مطروح يكفيها 48 ألف طن، وبذلك يوجد اكتفاء ذاتي بالمحافظة وزيادة بنسبة 3 آلاف طن يتم توريدها للمحافظات الأخرى، كل ذلك عن طريق ري الأمطار فقط، ونتوقع المزيد من الانتاج في حال توافر مصدر ري دائم.
في هذا السياق، قال المهندس أحمد يوسف مدير عام مديرية الزراعة بمطروح، إنه تم توريد 100 طن تقاوي شعير وجاري توريد 50 طن أخرى زنة شيكارة 30 كجم بسعر مدعم 105 جنيه، وكذلك جاري توريد 100 طن تقاوي قمح زنة شيكارة 30 كجم بسعر مدعم 125 جنيه.
مطروح تبحث عن الاكتفاء الذاتي من القمح والشعير
وأضاف مدير عام مديرية الزراعة، أنه سيتم توزيع كميات التقاوي المدعمة عالية الجودة من خلال الحجز بمقر الجمعيات الزراعية المحلية الموجودة بكل قرية او مدينة، جيث أن المستهدف هذا العام زراعة حوالى 250 ألف فدان لزراعة الشعير، و30 ألف فدان لزراعة القمح.
من جانبه أعلن اللواء خالد شعيب محافظ مطروح، موافقة وزارة الزراعة على توريد تقاوي القمح والشعير لمزارعي مطروح بنسبة تخفيض 50% تيسيرا على المزارعين ودعم التنمية الزراعية بالمحافظة، موجها الإعلان عن توافر كميات التقاوي وكيفية الحصول عليها مع التيسير على المزارعين وفقا للضوابط المحددة استعدادا للموسم الزراعي القادم.