فى لحظة من الزمن فقد أكثر من 15 فردا قائدهم، الذي كان يمدهم دوما بالتعليمات التي تترجم إلى الفوز دائما، حلما كانوا يسعون من أجله لمدة عام كامل، ولحظات فارقة من أجل اكتمال ذلك الحلم، الذي تمثل في الوصول إلى دوري الدرجة الثالثة.
تحرك فريق فارسكور بعد أن تجمع أفراده من أجل لعب مباراته الحاسمة، قائد الفريق الذي تحدث معهم: 'يالا يا رجالة، حلم وخلاص دقايق ونوصل'، لم يعلموا أنها ستكون كلمات الوداع.
دخل اللاعبون غرفة الملابس استمعوا لمديرهم الفني الكابتن أكرم حفيلة، ثم ذهبوا إلى أرض ملعب رأس البر، وبدأت صفارة الحكم ولعب الفريق على قلب رجل واحد، الجميع ينظر إلى قائدهم من أجل أخذ التعليمات منه، بعد أن تمكن الفريق من إحراز الهدف الأول عمت الفرحة على الجميع، وبعد دقائق معدودة من إحراز الهدف الأول في الشوط الأول للمباراة، تمكن الفريق من إحراز الهدف الثانى، لم يتمالك المدير الفنى فرحته، وسقط على أرض الملعب، لم يفكر اللاعبون سوى أنه سقط من الفرحة، ولكن بعد دقائق علموا أنه فقد وعيه من الفرحة، وتم نقلة إلى المستشفى؛ من أجل إفاقته.
حمل الجميع المدير الفنى، ولم يعرف أحد أنها اللحظات الأخيرة له، ولكن الصدمة انتابت للجميع بعد وفاته بسبب فرحته بإحراز الهدف الثانى لفريقه، الذى يساعده فى الصعود لدورى الدرجة الثالثة، لم يصدق الجميع ما حدث، ولكن قرر مسؤولو الفريق عدم إخبار اللاعبين بالخبر لحين انتهاء المباراة.
أعلن الحكم انتهاء المباراة، فرح اللاعبون بالفوز الذي كانوا يعملون من أجله، ولكنهم يبحثون عن قائدهم من أجل الاحتفال بالفوز، ولكن كان الخبر الذي لا يتوقعه أحد: 'مات الكابتن أكرم'، لم يصدق أحد ما يسمع، مشاعر مختلطة من الجميع، فرحة بالفوز ولكن لم يكن لها طعم بسبب عدم وجود القائد، وقرر الجميع البحث عنه، ولكنه لن يعود مرة أخرى، مات قائدهم ، وبعد علمهم بذلك انهار الجميع.
تدارك الجميع الخبر المفزع، وانهار كل من تواجد على أرض الملعب، حيث هرع اللاعبون إلى المستشفى من أجل وداعه وتشييع جثمانه في مسقط رأسه بمدينة فارسكور.
اثناء تشييع الجثمان