بخطى سريعة يسير المارة هربًا من الروائح التي تشمئز منها الأنوف والتي تفوح من مصرف مليء بالقمامة، ما أصاب عددا كبيرا من أهالي مدينة القرين بمحافظة الشرقية بضيق التنفس وأمراض الصدر، لتكون تلك المشاهد صورة مصغرة عن منطقة 'الزرايب' بالقاهرة التي تعد الأشهر من حيث انتشار القمامة بها.
صورة مأساوية اعتاد عليها الأهالي كل صباح ومساء، وعلى مدار سنوات طويلة حاولوا مرارًا التواصل مع الجهات التنفيذية لحل المشكلة وتلقوا العديد من الوعود الزائفة، حتى فاقت الأزمة ولم يعد يستحمل الجميع الوضع.
قال أحد أهالي مدينة القرين، إن هذا المصرف يقع منذ أكثر من 50 عاما وتم نزول لجان من الري ولكن دون جدوى؛ ويتابع: 'لم يتم وضع حل فضلا عن تواجد الفضلات والقمامة وسط وجانبي المصرف، ورغم شكوانا المتكررة لمجلس مدينة القرين، ولكن بيتم رفع القمامة من قلب المصرف ووضعها على الجانبي دون رفعها تماما'.
وأضاف، لـ'أهل مصر' :'إحنا هنا بدا كل واحد يقوم بردم والتنظيف أمام منزله على نفقتة الخاصة'، لافتا إلى أنه لايوجد أماكن مخصصة لإلقاء القمامة بها أو حتى صناديق قمامة، مشيرا إلى أنه منذ فترة تم وضع صندوق واحد كانت المدينة كلها بتضع بداخله القامة حتى ملأت الشارع، وطالب بتوفير صناديق للقمامة وتغطية هذا المصرف أو الردم.
ويضيف أحد أهالي المنطقة: 'إحنا بنقوم بالتنظيف بالجهود الذاتية، ونتمنى من المسؤولين التعاون معانا ومساعدتنا في التنظيف وتغطية هذا المصرف، لأنه يشكل خطر داهم على حياة أطفالنا'.
واستكمل أحد الشباب بشارع جمال عبدالناصر الحديث، قائلا: 'مدينة القرين مدينة كبيرة جدا ومينفعش تكون بالشكل والإهمال ده، ياريت المسؤولين ينظروا إلينا بعين الرحمة، إحنا بنتخنق من الروائح الكريهة والحيوانات النافقة داخل المصرف، دي كارثة نتمنى يكون ليها حل'.
وناشد أهالي مدينة القرين الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، بالتدخل لحل تلك الكارثة التي تهدد حياة الأبرياء والمارة من المواطنين.