تُعد الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني بمطروح شريكا هاما مع الحكومة لا يمكن إغفاله في طريق التنمية والتقدم، لذا فقد أفسحت الدولة مجالا كبيرا لظهورها، كما قدمت لها كل سبل الدعم المادي والحماية القانونية المتاحة لتباشر عملها بكل حرية.
ورصد موقع 'أهل مصر'، قلة أنشطة وعدد الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني بمطروح في المساهمة في تقديم المساعدات للمواطن الأكثر فقرا في القري والنجوع في قلب الصحراء، ويعد الدور الحكومي متمثل في مديرية الشئون الاجتماعية هو الوحيد في تقديم يد العون للمحتاجين.
حياة كريمة بمطروحفقال عطا الله الشيخ ناشط من مدينة سيدي براني، إن دور الجمعيات الأهلية بمطروح يكاد يكون منعدم وهناك مؤسسة واحدة مستمرة في تقديم المساعدات العينية،مشيرا إلى أن باقي الدعم يأتي من الجهاز التنفيذي للمحافظة.
وأكد الشيخ أن قلة تقديم الجمعيات الأهلية بالمحافظة المساعدة لدعم الفقراء، بسبب حصول هذه الجمعيات على دعم مالي من الدولة دون توجيه هذا الدعم إلى سكان القرى الأكثر فقرا، وعدم تفعيل دورهم بالمشاركة مع الحكومة في رفع مستوى المعيشة للمواطن البسيط بتقديم المساعدات العينية.
تقديم مساعدات لسكان الصحراء بمطروحويضيف محمد المنسي من مرسي مطروح، أن دور المنظمات الأهلية التي لا تتبع أي جهة حكومية ولكن تخضع لإشرافها القانوني، تقلص دورها في تقدم خدمات عديدة للسكان في القرية بسبب عدم نشر ثقافة العمل التطوعي المجتمعي في المحافظة، فلابد من وجود شراكة مع الجمعيات الكبرى في القاهرة لنشر هذا الفكر النبيل الذي يساهم في خلق جيل جديد يشارك في تنمية المجتمعات الريفية البعيدة عن المدن.
تقديم مساعدات لسكان الصحراء بمطروحويشير أحمد بريك من شباب سكان قرى الرابية في الصحراء، والتي تصنف من القري الأكثر فقرا، إلى أن الشئون الاجتماعية هي التي تقدم المساعدات بجانب مؤسسة خيرية واحدة في المناسبات وفصل الشتاء، متابعا: 'نحتاج إلى الكثير من الدعم لهذه القرى ومنها مشروعات بنية تحتية وتوفير فرص عمل لكي نساعد أسرنا ونعيش حياة كريمة، بدون مساعدات لتحفيز الجيل الجديد من الأطفال في مشاركة الدولة في التنمية'.
ويطالب منصور إبراهيم من سكان قرى السلوم، بزيادة القوافل الطبية لمبادرة رئيس الجمهورية 'حياة كريمة'، لتقديم الرعاية الصحية للأطفال والشباب.
تقديم مساعدات لسكان الصحراء بمطروح