الثأر ولا العار.. "كورونا" توقف سلسال الدم في أسيوط (تقرير)

كورونا يقضي على النزاعات الثأرية بأسيوط
كورونا يقضي على النزاعات الثأرية بأسيوط

ظاهرة الثأر في محافظات الصعيد، وخاصة أسيوط، تتكرر كل لحظة لتسقط العديد من الضحايا سواء من العائلات المتخاصمة أو من المواطنين الذين لا ذنب لهم غير السير وقت تبادل إطلاق النار، ومن وقت لآخر تنطلق مبادرات لتخفيف حدة الثأر الذي ينتشر كالعنكبوت في أسيوط، وخاصة القرى والمراكز والنجوع، ورغم جهود رجال الأمن ولجان المصالحات بإنهاء الخصومات وإعلان الصلح بين العائلات مازالت هذه الظاهرة لا تتوقف.

وتأتى أزمة فيروس كورونا التي اجتاحت البلاد لتوقف النزاعات الثأرية وسلسال الدم بأسيوط وتجبر المتخاصمين للجلوس بالمنازل خوفا من العدوى، ولكن ما يزال فى عقولهم موجود مصطلح 'الثأر ولا العار' وهى الجملة التي قضت عليها كورونا خلال الأزمة التي نعيشها، وتقلصت المشكلات الثأرية ليصبح الحديث عن الكورونا هو الأكثر أهمية بين أفراد العائلة الواحدة أو بين العائلات وبعضها.

كورونا يقضي على الخصومات الثأرية بأسيوط

يقول حسن محمد على من أهالى القوصية: 'سبحان الله وباء كورونا حبس العائلات فى المنازل خلال الفترة الماضية وارتحنا من أصوات الأعيرة النارية الكثيفة كل ليلة، فعلى الرغم من ذلك الوباء اللعين الذى يحصد الأرواح لكنه فى نفس الوقت أنقذ أرواح من الثأر والقتل وسلسال الدم'.

وأيد عبد الباسط هارون من مركز البدارى حديث علي، بأن الكورونا أوقفت الثأر بأسيوط وبعض العائلات التى لها ثأر عند أحد الأشخاص مات بالكورونا أوجد فرصة للتصالح بين العائلات، مؤكدا أن الجلوس بالمنزل عمل على تهدئة الخصومات الثأرية الملتهبة وأعطى فرصة لرجال الخير التحدث مع الأطراف والوصول إلى حلول للانتهاء من كابوس كورونا وكابوس الثأر.

كورونا يقضي على الخصومات الثأرية بأسيوط

في السياق ذاته، قال الدكتور خلف عمار مدير عام منطقة الدعوة والوعظ ورئيس لجنة الفتوى وأحد أعضاء لجنة المصالحات بأسيوط، إن قضية الثأر من الملفات الهامة بمحافظة أسيوط ومن الظواهر الخطيرة الموروثة بيتم معالجته بمنتهى الصعوبة ومجهودات الداخلية بالتنسيق مع الأوقاف، ورجال الدين الإسلامى والمسيحي، للقضاء على الخصومات الثأرية ومع بداية أزمة كورونا تقلص عدد المشكلات والخصومات الثأرية وذلك نظرآ للظروف التى يمر بها العالم والإجراءات الاحترازية لم تقضى على الثأر وأنما تعتبر هدنه بسيطة يتوقف عندها الثأر ولكن لا ينتهى فعقول الناس كما هى والأخذ بالثأر بالنسبه للمتخاصمين واجب وفرض وهذا ما شاهدناه من الكثير من الخصومات وتم الصلح فقبل كورونا تجد كل لحظة مشكلة وخصومة ثأرية سواء بقرية أونجع أومركز ولكن الأن العدد تضائل جدآ.

وفي هذا الصدد، أشار اللواء هانى عويس مساعد مدير أمن أسيوط، إلى أنه تنفيذاً لتوجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية بتكثيف الجهود لمكافحة الجريمة بشتى صورها وخاصاً الجرائم المرتبطة بالخصومات الثأرية في إطار خطة قطاع الأمن العام باتخاذ كافة الإجراءات الأمنية الكفيلة بمنع الجريمة قبل وقوعها و إنهاء الخصومات والنزاعات الثأرية والقبلية بإجراء الصلح بين أطرافها والسعى الدائم لأنهاء أى نزاع قائم بالتعاون مع لجان المصالحات وفى ظل أزمه كورونا تتوقف النزاعات لفترة وأنما الثأر والخصومات كما هو فى عقول العائلات فأزمة كورونا كالمسكن يعمل على تهدئة الألم ولكن لا ينهى المرض اللعين وهو الثأر.

كورونا يقضي على الخصومات الثأرية بأسيوط

من جانبه قال الدكتور عاصم قبيصي وكيل وزارة الأوقاف، إنه قبل أزمة كورونا أنطلقت حملة أسيوط بلا ثأر والتى بدأ اطلاقها في شهر فبراير الماضي استطاعت باشراف مديرية الأوقاف بأسيوط وبالتنسيق بين مديرية الأمن والمحافظة وجامعة الأزهر وبيت العائلة المصرى وبإطلاق 700 قافلة دعوية بمشاركة الأئمة لنشر التوعية والحث على حقن الدماء وتحريم قتل النفس حيث تمكنت من إنهاء 65 خصومة ثارية بمراكز المحافظة، و الحملة تكثف جهودها من أجل إنهاء 250 خصومة ثأرية مستهدفه بالمحافظة ومراكزها وحملة 'أسيوط بلا ثأر' أطلقتها بعد الحادث الأخير الذي حدث داخل مسجد أبو بكر الصديق بمركز القوصية، بعد أن قام أحد الأشخاص بقتل شخصين داخل المسجد أخذا بالثأر.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً