في أجواء جميلة ومشهد يعبر عن وعي وإدراك لقيمة الكنوز بمصر سواء الثقافية أو التراثية أو المعمارية، وعند 'إطلال شالي' أو كما يسميها أهل سيوة بلهجتهم المحلية 'شالي غادي' يقوم البنائون السيويون منذ شروق الشمس بالتوجه إلى منطقة شالي ليعاودوا بناء موطن آبائهم التي سكنوا بها من القرن الثاني عشر الميلادي حتى العام 1926م، مستخدمين الكرشيف والطينة وجذوع النخيل.
وفي مشهد لافت للغاية شاهدنا شباب قادمين لزيارة الواحة قرروا أن يشاركوا أهل سيوة فرحتهم بإعادة بناء شالي.
يقول أحمد الشال: 'إنني أزور سيوة منذ عشر سنوات وأصبحت مغرما بها فقررت أنا وأصدقائي أن نعيش تجربة مشاركة أهل سيوة في البناء بالكرشيف.. حقا تجربة مثيرة وفريدة، ملمس الكرشيف والطينة وروح البنائين السيويين الجميلة تعطى إحساس يصعب وصفه'.
بروح جميلة وبحماس شديد تقول فريدة رامي والتي تعمل بمجال الإعلام: 'هذه زيارتي الأولى لسيوة وأنا أقول كيف حرمت نفسي من هذا الجمال الرباني منذ زمن.. علمت بترميم شالي فقررت المشاركة في هذا الحدث العالمي'، ويدها بها الطينة السيوية تقول إن 'العمارة السيوية فريدة والبنائين السيويين مهرة ومبدعين.. واتمني ان ازور سيوة مرات عديدة في سنوات قادمة فانا اصبحت مغرمه بواحة الغروب'.
من جانبه، قال عصام عبدالغني رئيس مركز ومدينة سيوة إن شالي سيتم افتتاحها يوم السادس من نوفمبر في احتفال عالمي بحضور عدد من الوزراء والسفراء وأهالي سيوة.