بعد 17 عاما دامت بينهما بالحب والعطاء وبعد إنجابها 3 بنات أعمارهن 15 و10 و8 سنوات، اكتشفت الزوجة أن زوجها تزوج عليها من أخرى، وعندما واجهته لم يمر الأمر بسلام، حيث حدثت مشادة بينهما كبيرة أدت إلى ضرب الزوج لها ضربا مبرحا، ولم يتركها إلا بعد تدخل الجيران وبعدها ترك المنزل.
في اليوم التالي اتصلت الزوجة بزوجها، وأخبرته أن الأمر بسيط ولا يستدعي انفصالهما، كما طلبت منه العودة إلى المنزل كي يتصالحا، وبالفعل عاد الزوج الذي يدعى "شادي عبدالعزيز محمود" والبالغ من العمر 40 عاما، ويعمل موظفا بهيئة قناة السويس، إلى منزله، ولكنه لم يكون يعلم أن نهايته ستكون الليلة.
الزوجة أعدت لزوجها كمينا لتأخذ بثأر 17 عاما قضتها معه، حيث اتصلت بشقيقها "م .ع" صاحب إحدى قاعات الأفراح ببورسعيد، والذي حضر إلى منزل شقيقته ومعه صديقين، حيث قاموا بربط الزوج في كرسي واستمروا في الاعتداء عليه بأدوات حادة، وأثناء طعنه تصدى الزوج بكفه للسلاح الأبيض ما أدى إلى قطع أصابع يده ولم يتركه شقيق زوجته إلا وقد ضربه بطعنة نافذه في القلب أمام بناته اللاتي أخذن يصرخن، في محاولة منهن للاستغاثة بالجيران لإنقاذ والدهم، إلا أن الجيران حضروا بعد فوات الأوان وكان الزوج يلفظ أنفاسه الأخيرة، وتم نقله إلى مستشفى الطوارىء التابعة لهيئة قناة السويس، إلا أنه مات قبل وصوله المستشفى.
ويقول أحد الجيران، إن الزوجة ذهبت هي ووالدتها إلى قسم الشرطة لعمل محضر للزوج، يفيد اعتدائه عليها وضربها، وذلك في نفس الوقت الذي كان فيه الزوج قتيلا في المستشفى، ثم ذهبت إلى زوجته الآخرى وانهالت عليها بالسباب وقالت لها إنها السبب في قتل زوجها.
كان اللواء ناصر حريز مدير أمن بورسعيد، تلقى إخطارا من قسم شرطة بورفؤاد أول، يفيد بأن مستشفى طوارئ الهيئة ببورفؤاد استقبلت شادي عبدالعزيز محمود 40 سنة، جثة هامدة عن طريق الأهالي بادعاء اعتداء من آخرين بمنزله بمنطقة مساكن الهيئة ببورفؤاد، وبالفحص المبدئى تبين وجود طعنة نافذة في القلب أدت لوفاته في الحال، وتم التحفظ على جثة القتيل بالمشرحة تحت تصرف النيابة العامة والطب الشرعي للوقوف على ملابسات الواقعة.
من جهة أخرى ألقى رجال البحث الجنائي القبض على محمد العربي، وشهرته ميدو العربي والتحفظ عليه بقسم شرطة بورفؤاد أول، وجاري اتخاذ الإجراءات اللازمة.