يعيش أهالى قرية طنبارة التابعة لمركز ومدينة المحلة الكبرى، بمحافظة الغربية، مأساة كبيرة، حيث تعوم القرية على بركة من الصرف الصحى أغرقت الأخضر واليابس، وذلك بعد ضخ الشركة المنفذة لمشروع الصرف الصحى رواسب فى الخطوط الموصلة بالمصرف الزراعي، مما أدى لانسداده وتسبب في غرق الأراضي المزروعة والشوارع.
يقول سالم عبد ربه، أحد أهالى القرية: يعد المصرف الزراعى الشريان الرئيسى لصرف المياه الزائدة من الأراضى الزراعية، ومنذ بداية العمل بمشروع الصرف الصحى بقرية طنبارة ارتفع منسوب المياه عن المعدل الطبيعي ما يقرب من ٧٠ سنتيمتر، بسبب قيام الشركة المسئولة بضخ رواسب فى الخطوط الموصولة بالمصرف، ما أدى إلى انسدادها .
أزمة الصرف الصحي
وأضاف 'عبد ربه': عقب انسداد المصرف، غرق محصولا الأرز والقطن، الأمر الذى دفع المزارعين إلى سرعة حصدهما قبل موعدهما لتخزينهما أو بيعهما للتجار، أما من لم يستطيع الحصاد غرق محصوله فى مياه الصرف، مما وضعه فى مأزق مع البنك، فبعد ضياع المحصول والعمل طوال الموسم، لابد من تسديد دين البنك والقروض المصروفة على تحفيز وتكليف المحصول، إلا أن الأرض بارت بفعل مياه الصرف التى أكلتها، ليقع المزارع في دوامة الدين والحبس بسبب إهمال غيره.
وقال 'السيد حمادة' أحد أهالى القرية، إن المعدل الطبيعى لمنسوب المياه بأى مصرف زراعى أقل من ٥٠ سنتيمتر من الأرض ومصرف طنبارة يرتفع أكثر من ٢٠ سنتيمتر عن الأرض أى ما يعادل ٧٠ سنتيمتر بسبب انسداد الخطوط برواسب مشروع الصرف الصحى، وتقدمنا بعدة شكاوى إلى المسئولين فأرسلوا معدات تسليك الخطوط، ولا تمر ساعات حتى تعود المشكلة من جديد.
أزمة الصرف الصحي
من جانبه، قال عادل عبد القادر وكيل وزارة الرى والموارد المائية بالغربية، إنه جارى العمل على حل تلك المشكلة، وإنقاذ الأراضى الزراعية من غرقها بالمياه الملوثة وتوفير خطوط بديلة لصرف رواسب مشروع الصرف الصحى.
كما تم تشكيل لجنة وفريق عمل لحل تلك المشكلة، وأشار عبدالقادر، إلى أن جزءا من مسئولية تلك المشكلة يقع على عاتق الأهالي، حيث يقومون بعمل خطوط صرف طرد مباشرة عن المصرف الزراعى، ويلوثون المياه، إلى جانب الإهمال الشديد وإلقاء المخلفات والمبيدات فى الأراضى الزراعية.
وناشد 'عبدالقادر' أهالى طنبارة للتكاتف، ومحاولة تخطي الأزمة وخاصة أن مشكلة الصرف الصحى ليست بجديدة على القرية.
أزمة الصرف الصحي
أزمة الصرف الصحي
أزمة الصرف الصحي
أزمة الصرف الصحي