'هو ممكن ماشفش ابني تاني؟'.. سؤال يراود والد أحد المختطفين في ليبيا على أيدي الجماعات المسلحة هناك، في مدينة بني الوليد الليبية لدى إحدى الجماعات المسلحة، مطالبا الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالتدخل الفوري لإنقاذ حياة نجله وبقية زملائه المحتجزين هناك.
قال عادل جلال أحمد، 56 عاما، والمقيم بعزبة نصر جمعة، التابعة لقرية دشاشة بمركز ومدينة سمسطا جنوب غرب بني سويف، والد 'أحمد' أحد المختطفين في مدينة بني الوليد الليبية، لـ'أهل مصر'، إن نجله اتصل به قبل اختفائه واختطافه حتى استقلاله السيارة بيومين قائلا له، إنه قرر النزول والعودة إلى مصر بسبب عدم وجود عمل متوفر له وبقية زملائه.
والد أحد المختطفين
اقرأ أيضًا| غضب بقرية دشاشة ببني سويف بعد اختطاف عاملين في ليبيا.. والأهالي يستغيثون بالرئيس (خاص)
وأضاف أنه تم محاولة استرجاع الاتصال بنجله مرة أخرى، وذلك بعد يوم من استقلاله السيارة مع بقية زملائه، ولكنه فوجئ بعدم وجود اتصال بسبب انقطاع الشبكة، مشيرا إلى أنه تلقى اتصالا هاتفيا من أحد أبناء العمومة من أبناء القرية والعاملين بليبيا، أخبره أن نجله تم الإمساك به واحتجازه لدى إحدى الجماعات المسلحة الذين يعملون في 'البلطجة وقطع الطرق' بمدينة بني الوليد الليبية، بهدف الحصول على مبالغ مالية كبيرة مقابل الإفراج عنه، وبقية زملائه المحتجزين لديهم.
وأشار إلى أن نجله استطاع التواصل هاتفيا فقط مع أقاربه هناك في ليبيا، بغرض العمل على المبالغ المالية والمساومة على ضرورة دفع مبلغ 30 ألف دينار ليبي لكل فرد من المختطفين في مدينة بني الوليد الليبية.
وأوضح أن نجله اشتكى لأبناء عمه من حالة الضرب بشكل يومي من جانب أفراد الجماعات المسلحة التي تم احتجازهم لديها، بغرض الضغط النفسي عليهم لإجبار أهاليهم للإسراع في دفع الفدية المالية، مؤكدا فشل كل المحاولات من جانب نجله بالإشارة أو الحديث عن مكان الاختطاف، حيث كانت تنهال عليه أشد أنواع العذاب والعقاب أثناء حديثه مع أقاربه هناك.
أسرة أحد المختطفين
وأكد والد المصري المختطف في ليبيا، أن أبناء عمومته يقومون بعملية التفاوض والحديث مع أفراد الجماعات المسلحة التي تم احتجاز نجله وبقية العمال المصريين الذين تتراوح أعدادهم ما بين الـ12 إلى 15 عاملا مصريا.
وتسائل، كيف يقوم نجله بسداد الفدية المالية التي تقدر ب 30 ألف دينار ليبي، في حين أنه قام ببيع التليفون المحمول والبطانية لتوفير أجرة السيارة التي يستقلها للعودة إلى مصر؟.
وأوضح أن نجله قام بالذهاب إلى ليبيا بطريقة شرعية، عن طريق إحدى الرحلات الجوية بالطيران المصري، مشيرا إلى أن أبناء عمومته طالبوا بضرورة تحرير محضرا بالواقعة بمديرية الأمن ببني سويف، لإثبات حالة اختفاء واختطاف نجله داخل الأراضي الليبية.
وأضاف أحمد أنور، عم 'أحمد عادل' أحد المختطفين في ليبيا، أنه تم التواصل مع أحد المحامين، وتم الحصول على تأشيرة النيابة العامة، والتواصل مع المقدم محمد محسن، مأمور مركز شرطة سمسطا، والرائد محمد حسن، معاون مباحث المركز، وقاما بتقديم كافة أنواع التسهيلات اللازمة لتحرير المحضر، والحصول على أرقام الخاطفين الذين يتواصلون مع الأقارب هناك في ليبيا.
أسرة أحد المختطفين
وناشد أحمد عبدالحميد، أحد أقارب المختطفين، الرئيس عبد الفتاح السيسي، بضرورة التدخل وإنقاذ حياة أبنائه المصريين من أيدي الجماعات الإرهابية المسلحة، وذلك ليس بغريب عليه، مشيرا إلى أن الرئيس، أعاد لكل المصريين كرامتهم في الخارج بشكل كبير.
وقال سيد لطفي، أحد أقارب المخطوفين، إن بداية القصة حدثت أثناء تلقيهم اتصالا هاتفيا من أحد الأشخاص، يفيد بأن هناك اثنين من أبناء القرية تم اختطافهم داخل مدينة بني الوليد الليبية أثناء عودتهم إلى بلادهم بمركز ومدينة سمسطا.
وأوضح: 'فوجئنا باختطاف كل من أحمد عادل جلال، ومحمد عثمان عبد العظيم من أبناء القرية، داخل الأراضي الليبية من جانب إحدى الجماعات المسلحة هناك، بهدف الحصول على مبالغ مالية كبيرة من جانب أهالي المخطوفين بمركز سمسطا'.