مأساة حقيقية وخطر داهم يتكرر يومًا بعد يوم بعزبة العماري بقرية حاجر المريس التابعة لمركز الطود بجنوب محافظة الأقصر، والفاجعة الكبرى أن يقع أطفال أبرياء ضحايا مقابل الذهاب إلى مدارسهم التي تبعد عن منازلهم قرابة الـ5 كيلو مترات.
وفي الوقت الذي تسعى الدولة المصرية جاهده لتطوير منظومة التعليم، يعاني أولياء أمور طلاب مدرسة الشهيد أبوالمجد الابتدائية من كثافة الطلاب داخل الفصول لكون منطقة حاجر المريس غرب الأقصر بها مدرسة واحدة فقط.
يقول محمد الحجازي أحد أوليا الأمور لـ'أهل مصر' إن مدرسة الشهيد أبوالمجد الابتدائية تقع بعزبة العماري وبها 19 فصلا فقط، ويأتي لها الطلاب من عزبة منصور والكوم على بُعد مسافة تقارب 5 كليو متر، ومع زيادة التعداد السكاني، زاد الأمر تفاقمًا وأصبح هناك كثافات عالية داخل الفصل.
وأضاف 'الحجازي' أن أهالي حاجر المريس يتخوفون من إصابة أبنائهم بفيروس كورونا المستجد، نتيجة التجمعات الهائلة، رغم أن الحكومة تنادي بتقليل التجمعات.
وأوضح أن الكثير من طلاب عزبتي 'منصور' والكوم' يأتون إلى المدرسة على عربيات ' الكارو'، والبعض الآخر يأتي إلى المدرسة بواسطة ' التوكتوك'، ما يجعلهم عرضة للحوادث، وقلة منهم من يسلك المواصلات العامة.
وأشار إلى إن حل تلك الأزمة هو إقامة مدرسة إبتدائى لتخدم عزبتي المنصور والكوم، ليخف الضغط من على مدرسة عزبة العماري، مبينًا أن التعداد السكاني لهذه المناطق يبلغ 14 ألف نسمة.
وتابع: 'اتقدمت بشكاوي كتيرة لمديرية التربية والتعليم ومجلس مدينة الطود ومرة يردوا ويقولوا الخطة الجاية إحنا عملنا حسابنا، ومرة ميردوش خالص، وإحنا هنا أوليا الأمور تعبانا من كتر الاستغاثات'.
واختتم محمد الحجازي حديثة مناشدا المستشار مصطفى ألهم محافظ الاقصر، والدكتور محمد السيد وكيل وزارة التربية والتعليم الجديد بالأقصر، والدكتور طارق شوفي وزير التربية والتعليم بالتدخل السريع لإنها أزمتهم السنوية.