توقفت أعمالهم اليومية الغير ثابتة، وامتنعو عن السفر بسبب ازمة فيروس كورونا المنتشرة في البلاد، وكادت آمالهم تتحطم، إلا أن طموحاتهم كانت أكبر من ذلك، فلم يستسلمو للبطالة وفكرو في عدة مشروعات توصلو في النهاية إلى إنشاء أول مطعم متنقل في قنا، فكرة جديدة لم تمر على على المحافظة من قبل وذلك كان من أسباب نجاحها، لم يخجل أحد من ال 3 شباب بينهم مهندس من الوقوف في الشارع لبيع السندوتشات لطلاب الجامعة، بل طورو من فكرتهم لإنشاء اثنين بمدينة قنا ونجع حمادي، فكل من يصل لبداية سور الجامعة إلا ويجد زحامًا شديدًا على سيارة مزخرفة وعندما يسأل عن السبب يكون الجواب دي 'أول مطعم متنقل في قنا'
_بداية فكرة أول مطعم متنقل في قنا
قال مصطفى عبداللاه، حاصل على ليسانس حقوق، مقيم بمدينة نجع حمادي، وأحد مؤسسي مشروع ' food court' أول مطعم متنقل في محافظة قنا، أن الفكرة بدأت منذ عام مع إعلان الحظر بسبب فيروس كورونا وانقطع عن عمله، فلم يكن لديه دخل آخر يساعد به نفسه وأسرته لذلك لم يستسلم وقرر إنشاء مشروع بمساعدة أصدقائه 'يوسف محمد حاصل على بكالوريوس الهندسة وكريم حمزة ليسانس حقوق' ليساعدهم على المعيشة، واتفقو على إنشاء فكرة أول مطعم متنقل في قنا، كان هذا المشروع قد شاهده أحدهم عندما كان يعمل في القاهرة ووجده ناجحًا وبالفعل قامو بتنفيذه بمدينة نجع حمادي شمالي المحافظة في البداية، وعندما حقق نجاح غير متوقع نفذو الفكرة مرة أخرى بمدينة قنا أمام صرح جامعة جنوب الوادي.
_مكونات أول مطبخ متنقل في قنا
وأضاف عبداللاه، أن المطعم المتنقل عبارة عن سيارة على شكل سندوتش 'برجر' مزخرفة وذات مظهر جمالي بألوان لافتة للنظر، صناعة يدوية من خلالهم بعد رسم تصميم لها وشراء الأدوات الخاصة بالتصنيع واستعانو بعامل حدادة وكهرباء وكاوتش وتم تصنيعها في وقت قياسي، لها بواباتان إحداهما للخروج والأخرى لاستقبال طلبات العملاء، تم الحصول على ترخيص قانوني للبيع وتركيب كهرباء وخزان للمياه والصرف بداخلها، مع توفير كافة أدوات المطبخ لصناعة المأكولات.
محررة أهل مصر مع أصحاب اول مطعم متنقل في قنا
وأشار أيضًا إلى أنه يقف هو وشركائه مع الطباخين يوميًا من الساعة 12 ظهرًا حتى الواحدة بعد منتصف الليل، يقدمون كافة أنواع الوجبات والفطائر والسندوتشات بأسعار رخيصة رأفة بالطلاب، والموظفيين ففي مدينة نجع حمادي تقف سيارة المطعم المتنقل أمام مبنى المحكمة حيث أنه أكثر مكان حيوي، ويتحركون بها في أماكن أخرى تزدحم في أوقات معينة، بينما في مدينة قنا أمام دردشة ومبنى جامعة جنوب الوادي.
كما ذكر صاحب أول مطعم متنقل في قنا، أنه لم يكن يتوقع النجاح الذي حققه المشروع، ويحاول حاليا تطويره بطرق مختلفة وفي مراكز أخرى حتى يصل إلى إنشاء مطعم متنقل في كل مراكز المحافظة، وشعر أن أزمة فيروس كرونا ساعدته على تأسيس كيان له ليكون صاحب فكرة جديدة وغريبة في محافظة قنا.
وقدم عبداللاه نصيحته لجميع الشباب أن من لديه فكرة لا ينتظر لينفذها بل يبدأ مباشرة ولا ينتظر توفير فرصة عمل له، خاصة في الظروف الحالية وفرص العمل ضعيفة، فالعمل الخاص من وجهة نظره هو من يصنع كيان أي فرد، موضحًا أن المسئولين في قنا في استعداد كامل لمساعدة أي شاب لديه فكرة تساعده في إيجاد لقمة العيش وفي ذات الوقت تعلي من شأن المحافظة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
