قال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، إن دولة جنوب السودان مهمة لمصر وتربطنا بها علاقات طيبة، فهي مفتاح العرب للدول الإفريقية، مشيرا إلى أننا دائما ما كانت علاقتنا بها جيدة ولم تشهد تلك العلاقات صعودا وهبوطا عكس شمال السودان.
وأضاف 'الفقي'، خلال لقاءه مع الإعلامي شريف عامر ببرنامج يحدث في مصر، على فضائية 'إم بي سي مصر'، أن زيارة الرئيس السيسي لدولة جنوب السودان رسالة مهمة فيما يتعلق بمفاوضات سد النهضة على الرغم من كونها دولة غير فاعلة في القضية ولكنها مؤثرة كونها من دول حوض النيل.
وأكد مدير مكتبة الإسكندرية، أن العلاقات بين جنوب السودان وشمال السودان علاقات طيبة وحدثت حروب قديما إلى أن جاءت لحظة معينة قالوا كفانا قتالنا ودعنا نتفق على الانفصال.
ورأى 'الفقي'، أن تحقيق العلاقات المتوازنة بين السودان شمالا وجنوبا موجودة وتعطي لمصر قدرة على الحركة في هذه المنطقة، مشيرا إلى أن الحضور المصري في إفريقيا أفضل من ذي قبل، لافتا إلى أن السنة التي تولت فيها مصر رئاسة الاتحاد الافريقي وظفها الرئيس السيسي جيدا لبناء علاقات جيدة، مشددا على أهمية بناء علاقات متسقة ومستمرة وجيدة طوال الوقت مع الدول الإفريقية لبناء جسور الثقة.
واعتبر الفقي، أن الرئيس السوداني السابق عمر البشير، يتحمل الكثير من المشكلات التي وقعت بين مصر والسودان لأنه كان لا يدرك طبيعة العلاقات المصرية السودانية ويستخدم مصر فزاعة لتأليب المواطن السوداني ضد مصر لخدمة مصالحه الشخصية.
وتطرق إلى الحديث عن الصادق المهدي، قائلا إنه كان زعيما سياسيا ودينيا وابن عائلة سياسية مرموقة، وكان مثقفا بارعا ومتعلم في أكسفورد وله ثقل دولي وعربي وإفريقي أيضا، مضيفا أن المهدي كان يعبر عن شخصية السودان الحديث وينظر إليه على أنه شخصية تاريخية عصرية ورمز للسودان.