استعرض الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، رؤية المحافظة للتنمية الاقتصادية المحلية ، والتي شملت عدد من القطاعات الاقتصادية منها قطاعات : الزراعة والصناعة والسياحة والاتصالات والتصدير ، مؤكدا على بني سويف تمتلك في تلك القطاعات ميزات نسبية وتنافسية تجعلها من بني سويف محافظة واعدة وقبلة للاستثمار ومركزا تنمويا مهما ستعكس أثاره الايجابية على المجتمع داخل المحافظة ، ورقما مهما في الاقتصاد القومي ضمن استراتيجية ورؤية مصر 2030.
وأشار المحافظ إلى بعض الميزات النسبية في كل قطاع على حدة ورؤية وخطة المحافظة في استثمارها على الوجه الأمثل ، وبعض المشروعات المنفذة بالفعل أو الجاري دراستها ،مستعرضا ذلك في قطاع الزراعة التي تمتلك فيه المحافظة مقومات عديدة ، من أهمها أن بني سويف منها يخرج 40 % من صادرات مصر من النباتات الطبية والعطرية ، وذلك مايتم حاليا تبنى خطوات عملية ومشروعات للنهوض بالقطاع والوصول إلى مراحل متقدمة في التصنيع الزراعي لهذا النوع من خلال انشاء مدينة زراعية صناعية والتى حصلت فيها المحافظة على 'مؤخرا ' موافقة رئاسة مجلس الوزراء ، ويتم لقاء المستثمرين بالقطاع لبحث رؤى النهوض بها ، بجانب تشجيع النماذج الناجحة ودعمها.
واستعرض المحافظ الميزات النسبية المتوافرة للمحافظة في قطاع الصناعة ، حيث يوجد 8 مناطق صناعية بها مصانع وشركات كبرى وعالمية ، وتنوع صناعي يشمل معظم المجالات ، ومع المشروعات القومية المنفذة خلال الـ 6 سنوات ماضية الخاصة بالبنية التحتية خاصة في قطاع الطرق والكباري أو المشروعات التي سيتم تنفيذها في ذلك القطاع ، حيث ازدادت الميزات النسبية وأصبحت تنافسية ، مشيرا إلى بالفعل تم وضع رؤية للنهوض بالقطاع من حل مشاكله وتذليل عوائقه ،بجانب تبنى مشروعات متنوعة في القطاع خاصة في قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة ، وساهم في ذلك قيام الدولة بانشاء مجمع للصناعات الصغيرة والمتوسطة يحتوي على 266 وحدة صناعية بتكلفة فاقت الـ 800 مليون جنيه ، ويجري تبنى مشروعات القرية المنتجة من خلال تنمية الحرف اليدوية.
وأشار المحافظ إلى أهم المشروعات المستهدفة والجارية في قطاع السياحة تحت هدف عام وهو أن تكون للمحافظة مكانة لائقة بالخريطة السياحية المصرية مثل مشروع النهوض بمحمية كهف سنور ، ومنطقة الحيبة ، ومشروع تطوير الكورنيش النيل ، بجانب المضي قدما وخطوات عملية في مشروع اقامة منطقة كورنيش على النيل بالناحية الشرقية ، وتطوير واحة هرم ميدوم وغيرها والتي تهدف إلى تكوين برنامج سياحي متكامل ، بجانب الإشارة إلى الامكانيات والميزات النسبية المتوافرة للمحافظة في قطاع الاتصال خاصة وأن بني سويف بها قرية ذكية مقامة على مساحة 50 فدان ، وجامعة تكنولوجية مميزة ، ومشروع التحول الرقمي الجاري الذي يجري تنفيذه بخطى جيدة ضمن المشروع القومي بالقطاع ، ومنوها عن خطة الارتقاء بالصورة الحضارية والخدمات الحيوية في الخدمات مثل تبنى مشروع اعادة توزيع مواقف السيارات والأسواق واقامة أسواق ومواقف سيارات حضارية وغيرها من الجهود.
جاء ذلك خلال العرض الذي قام به المحافظ ضمن مؤتمر التنمية الاقتصادية المحلية الذي نظمته وحدة التطوير بوزارة التنمية المحلية بالتعاون مع شركاء التنمية 'بالقاهرة'لإطلاق الإستراتيجية التنموية العام للمحافظة تحت عنوان ' قصة نجاح مجلس الشراكة الاقتصادية بالمحافظة بني سويف ' ، وذلك بحضور اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية ومحافظي الفيوم والمنيا ، ، والسيد جوزيف غانم مدير مشروع تطوير القوى العاملة وتعزيز المهارات (وايز ) ، والدكتور هشام الهلباوي مدير وحدة تطوير الإدارة المحلية ومدير برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، وعدد من مسؤولى الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مصر والدكتور إبراهيم مصطفى مستشار مجلس الشراكة الاقتصادية ومشروع تطوير القوى العاملة وتعزيز المهارات.
وعلى هامش العرض تم الاستماع لرؤي ومقترحات عدد من المشاركين بالمؤتمر ، الذي حضره عدد من المتخصيصين ورجال الأعمال في مختلف المجالات ، حيث دار حوار واسع في كل القطاعات والمجالات ، وامكانية الوصول لمشروعات حقيقية لاستغلال تلك الميزات النسبية التي تمتلكها المحافظة وكذا الاستفادة من الاستراتيجية التي أعدتها الحافظة بالتعاون مع شركاء التنمية.
كما تم تكريم عدد من المشاركين في اعداد الاستراتيجية من وزارة التنمية المحلية ، ومشروع وايز ، و الوكالة الأمريكية للتنمية ، والوحدة الاقتصادية بالمحافظة ، والمجلس الاستشاري تقديرا لجهودهم المخلصة في انجاز هذا العمل المميز.