في الوقت الذي تبحث فيه الدولة عن أماكن وأراضي لها لبناء مدارس جديدة، وذلك لاستيعاب الزيادة السكانية والتي تزداد يوميا، مما يؤدي إلى الضغط على المدارس الموجودة، بنى أهالي قرية دلبشان التابع لمركز كفر الزيات، مبنى ضخم وتم تجهيزه بالجهود الذاتية، على أمل إنشاء كلية تابعة لجامعة الأزهر، إلا أن جامعه الأزهر نسيت الأمر، وهو ما دفع الأجهزة التنفيذية لتسليم المبنى إلى جامعة طنطا ونسيته بدورها، مما يعد إهدار للمال العام.
الجامعة المنسية بكفر الزيات
يقول 'أيمن نور'، أحد أبناء قرية دلبشان: على الرغم من فقر القرية، وعدم وجود مدارس بها، قام أهل الخير بالتبرع بمبالغ كبيرة جدا، وذلك لبناء جامعة لأبناء القرية ولكن بعد إنشاء المباني على 17 قيراط، وتجهيزها بأكثر من 4 مليون جنيه، أغلقت تلك المباني ولم تستعمل مرة أخرى.
الجامعة المنسية بكفر الزيات
وأضاف 'نور' في بداية الأمر عام 1998 تبرع أهل الخير بتكاليف بناء معهد أزهري، إلا أنه بعد فترة تم تسليمه لجامعة الأزهر عام 2013، كمباني لإنشاء كلية الدراسات الإسلامية وذلك لخدمة الطلاب كفر الزيات، لبعدهم عن جامعه طنطا، ولكن جامعه الأزهر أغلقته هى الأخرى بدون سبب، وأنشئت كلية جديدة في مكان آخر.
الجامعة المنسية بكفر الزيات
فيما قال 'عادل السيد': أحد المقيمين بكفور بلشاي: عهدت محافظة الغربية بتسليم المبنى لجامعة طنطا لبناء كلية حاسبات ومعلومات عام 2018، لكن استمرارا لمسلسل الأهمال، أغلق مرة أخرى لتصبح مهزلة، وتم إنشاء كليه حاسبات ومعلومات مجمع في سبرباى، ولم تستفيد الجامعة من المبنى وظل مغلقا.
الجامعة المنسية بكفر الزيات
وأضاف 'السيد': نناشد الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية، بالتدخل لانقاذ مايمكن انقاذه، والاستفادة من 21 مليون جنيه في مباني وتجهيزات لم يستفاد منها، وطالبهم بتحويل تلك الكلية لمدرسة على الطراز الحديث كالمدارس اليابانية، خاصة أن المركز بالكامل لا يوجد به أي من تلك المدارس.
الجامعة المنسية بكفر الزيات
فيما قالت 'فاطمة رجب': إحدى طالبات جامعه طنطا: ما يحدث يعد تجاوز صارخ على حقوق دولة، حيث أن ثمن تلك الأراضي يتخطى سعرها أكثر من 17 مليون جنيه، وتعد أيضا من أملاك الدولة، والذي من السهل أن تضع يدها عليها لتحولها لمباني نافعة، بدل من إغلاقها لأكثر من 20 عام.
الجامعة المنسية بكفر الزيات
وأضافت 'رجب': من المقرر أن يتم افتتاح جامعة خاصة بكفر ديما المحاور، وهو ما يؤكد على أني تلك المبنى لن تستخدم، ولابد من الاستفادة بها أكثر، حيث تخطت تكلفتها 21 مليون جنيه من الجهود الذاتية وتبرعات رجال الأعمال الأجهزة المهنية، كما يجب التحرك من قبل المحافظ والتعاون مع وكيل وزارة التعليم العالي ووكيل وزارة التربية والتعليم لتحويل الجامعة المنسية مدارس تجريبي أو لغات وغيرها.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
