اعلان
اعلان

"سياسة رد الفعل".. الإسكندرية "محلك سر" في 2020.. ومواطنون: كل سنة بتغرق

محافظة الإسكندرية
محافظة الإسكندرية

على الرغم من حالة الفرحة الكبيرة التى شهدتها مدينة الإسكندرية، وعبر عنها الكثير من أهالى المدينة، عقب تولى اللواء محمد الشريف محافظًا للإسكندرية، آملين فيه أن يعمل طفرة كبيرة فى الإسكندرية ويضع حلول جذرية للمشكلات التي تعاني منها المدينة، ويعود بالإسكندرية لسابق عهدها ومجدها وإزدهارها، وذلك لكونه محافظًا له خلفية أمنية، أمضى فى العمل الأمنى ما يزيد عن ثلاثون عاما بقطاع الأمن الوطنى، وعمل مديرًا لأمن الإسكندرية، ويعرف عن الإسكندرية وشعبها الكثير والكثير، إلا أن الوضع فى الإسكندرية لم يتغير كثيرًا على مدار عام 2020.

ومع نهاية شهر نوفمبر الماضى، أمضى اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية عامًا كاملاً مسؤولاً عن العاصمة الثانية عروس البحر الابيض المتوسط، مسؤولية كاملة بما فيها من نجاحات وإخفاقات، ومن خلال المتابعة اليومية لأداء محافظ الاسكندرية، منذ بداية توليه المسؤولية، فيشهد الجميع له بالقوة والحزم والتواجد والتواصل، حيث إستطاع أن يكسب قلوب الكثير من شعب الاسكندرية، من خلال حرصه على التواجد فى كل المواقع وفي كل الازمات، وحرصه الشديد على التواجد بين الناس فى القرى والعزب والأماكن التى تسقط من حسابات المسؤولين، وبدأ منذ اليوم الأول له فى الاستماع لمشكلات المواطنين وأزماتهم والنقاش معهم للوصول إلى حلول ترضيهم، كما كان له الفضل فى فتح ملف قضية حجب رؤية البحر وبالفعل تمكن من إزالة الكثير من الحواجز التي تعوق رؤية البحر، لكن الاسكندرية بأزمتها المتوارثة المعروفة لازالت كما هى لم تتغير.

استطلعت 'أهل مصر' آراء بعض المواطنين حول أحول مدينة الإسكندرية وشعبها، خلال عام 2020 المنقضي، حيث قال مصطفى جابر من سكان وسط المدينة، إن الإسكندرية لها تاريخ كبير من الحضارة والجمال والثقافة، وكل هذا اندثر وتلاشى في ظل العشوائيات التى نعيشها والتعديات التى شهدتها المدينة خلال السنوات العشر الماضية، من البناء المخالف وهدم العقارات التراثية التي تعبر عن تاريخ المدينة، الى جانب تهالك البنية التحتية بسبب الأحمال والضغوط الكبيرة على الشبكة، وأيضا مسلسل الهبوط الأرضي تلك الظاهرة الغريبة المستمرة فى كل أحياء المدينة .

وأضاف جابر، أن الإسكندرية خلال السنوات الاخيرة كان لها نصيب الأسد من الفساد الذي عم مصر بأكملها، الأمر الذي يجعل تطوير الاسكندرية وحل مشكلاتها أكبر من إمكانيات المحافظة وقدراتها المادية، مؤكدًا أن أزمة غرق الإسكندرية و العقارات الآيلة للسقوط والعشوائيات والقمامة والمواقف العشوائية والباعة المتجولين والفوضى المرورية لازالت موجود ويعانى منها السكندريين.

فيما أكد أحمد رجب، أحد أهالي المدينة، أن عام 2020، شهد أكبر أزمة فى التاريخ وهى جائحة كورونا، وكانت تلك الأزمة لها بالغ الضرر على الجميع المواطن قبل المسؤول، لكن المحافظة استطاعت أن تعمل بشكل متوازن فى علاج مؤقت للأزمات الموجودة دون حلها حلا جذريا، ذلك الأمل الذي يطمح له السكندريون .

وأضاف رجب، أن شعب الإسكندرية يحلم بحلول جذرية للمشكلات والإزمات، ومع كل تغيير للمحافظ، يتجدد الأمل ومع مرور الوقت تٌحبط ألامال، دون إدراك منهم لحجم الأزمات وقدرات المحافظ أو إمكانيات المحافظة، لافتًا الى أن المحافظ الحالي يعمل على مدار الـ 24 ساعة ودائم التواجد مع اهالى الاسكندرية، واستطاع أن يصل لقلوب أهالي الإسكندرية، ويُثبت لهم أنه محافظًا له ويعمل من أجلهم، لكنه فشل فى علاج الأزمات الكبرى التي تعيشها الاسكندرية.

وتابع رجب: 'الإسكندرية كل عام فى الشتاء تغرق وهذا العام أيضا الإسكندرية غرقت مع كل موجة شتاء، لكن لا نغفل جهود المحافظ وجميع الاجهزة التنفيذية فى سرعة التعامل مع تلك الأزمة وعلاجها فى وقت قياسى، وهو شيء يحسب للمحافظ، لكن فى النهاية هو عمل مؤقت وليس حلا جذريا'.

وقال سامح ابراهيم، من سكان حي الجمرك، إن الإسكندرية سجلت اكبر رقم فى انهيار العقارات وسجلت اكبر رقم فى المتوفين تحت الانقاض، ولا زالت الأزمة قائمة ومع كل نوة شتاء ننتظر ضحايا ومصابين جدد، ولا نعلم متى يأتي علينا الدور .

وعلى الجانب الآخر، كشف اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، عن حقيقة أزمة غرق المدينة، حيث أكد أن كمية الأمطار التى هطلت خلال موجة الطقس الأخيرة، ١٠ أضعاف الطاقة الاستيعابية للبنية التحتية للمحافظة، مما أدى إلى تراكمات وتجمع لحياة الأمطار بالشوارع والميادين وطريق الكورنيش، مؤكدًا أن أزمات المدينة تحتاج الى مليارات الجنيهات لحلها حلا جذريا، موضحًا أن أزمة غرق الاسكندرية تحتاج إلى تغيير شامل للبنية التحتية المتهالكة وشبكة الصرف الصحى، وهذا أمر سيؤدى الى تكسير الشوارع كلها للبدء في التغيير وهو الأمر الذى يصعب تنفيذه إلا بشكل تدريجى، هذا بخلاف عدم توافر الإمكانيات المادية لتغطية تكاليف هذا المشروع كاملا .

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً